للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبى كَثيرٍ يَرويه قال: ثَلاثٌ مَن كُنَّ فيه رأى وبالَهُنَّ قبلَ مَوتِهِ. فذَكَرَهُنَّ. وفِى آخِرِهِنَّ واليَمينُ الفاجِرَةُ تَدَعُ الدّيارَ بَلاقِعَ (١).

١٩٩٠٠ - وأخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ مِن أصلِ كِتابِه، أنبأنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصرِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أنبأنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا سفيانُ، عن أبى العَلاءِ، عن مَكحولٍ قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ أعجَلَ الخَيرِ ثَوابًا صِلَةُ الرَّحِمِ، وإِنَّ أعجَلَ الشَّرِّ عُقوبَةً البَغىُ، واليَمينُ الصَّبرُ الفاجِرَةُ تَدَعُ الدّيارَ بَلاقِعَ" (٢).

قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللهُ: مَن حَلَفَ عامِدًا لِلكَذِبِ فقالَ: واللهِ لَقَد كان كَذا وكَذا. ولَم يَكُنْ، كَفَّرَ وقَد أثِمَ وأساءَ حَيثُ عَمَدَ الحَلِفَ باللهِ باطِلًا (٣). قال الشّافِعِىُّ: فإِن قال: وما الحُجَّةُ فى أن يُكَفِّرَ وقَد عَمَدَ الباطِلَ؟ قيلَ: أقرَبُها قَولُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: "فليأتِ الَّذِى هو خَيرٌ، وليُكَفِّرْ عن يَمينِه". فقَد أمَرَه أن يَعمِدَ الحِنثَ (٤).

١٩٩٠١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أنبأنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ كامِلِ بنِ خَلَفٍ القاضِى ببَغدادَ، حدثنا أبو قِلابَةَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصارِىُّ وأشهَلُ بنُ حاتِمٍ قالا: حدثنا ابنُ عَونٍ، عن الحَسَنِ بنِ أبى الحَسَنِ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ سَمُرَةَ قال: قال لى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ، أنبأنا محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ جَميلٍ


(١) عبد الرزاق (٢٠٢٣١).
(٢) أخرجه وكيع فى الزهد (٤٠٦) عن سفيان به.
(٣) الأم ٧/ ٦١.