للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الَّذِى لا زَبْرَ (١) له، الَّذينَ هُم فيكُم تَبَعٌ لا يَبتَغونَ أهلًا ولا مالًا، والخائنُ الَّذِى لا يَخفَى له طَمَعٌ وإِن دَقَّ إلّا خانَه، ورَجُلٌ لا يُصبِحُ ولا يُمسِى إلَّا وهو يُخادِعُكَ عن أهلِكَ ومالِكَ". وذَكَرَ البُخلَ و (٢) الكَذِبَ: "والشِّنظيرُ (٣) الفاحِشُ" (٤). أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ هِشامٍ وغَيرِه عن قَتادَةَ وقالَ: "ذو سُلطانٍ مُقسِطٌ" (٥).

٢٠١٨٧ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يَحيَى بنِ بلالٍ، حدثنا يَحيَى بنُ الرَّبيعِ المكِّىُّ، حدثنا سفيانُ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن عمرِو بنِ أوسٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو -رضي الله عنهما-، عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "المُقسِطونَ عِندَ اللهِ يَومَ القيامَةِ على مَنابِرَ مِن نورٍ عن يَمينِ الرَّحمَنِ، وكِلتا يَدَيه يَمينٌ، الَّذينَ يَعدِلونَ في حُكمِهِم وأهلِهِم (٦) وما وَلُوا" (٧). رَواه مسلمٌ في


(١) لا زبر له: أى لا رأى له يرجع إليه. غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٠٥.
(٢) عند مسلم: "أو". قال القاضى: وفي بعض نسخ مسلم ... : "والكذب". ورجح بعض المتكلمين الرواية الأولى، وقال: به تصح القسمة؛ لأنه ذكر الضعيف والخائن والمخادع الذين وصفهم ثم ذكر الشنظير، فهؤلاء خمسة، وبواو العطف يكونون ستة. قال القاضى: وقد تصح عند العدة مع واو العطف، وأن يكون الوصفان من البخل والكذب لواحد جمعهما كما قال: "والشنظير: الفحاش" فوصفه بوصفين أيضًا. مشارق الأنوار ١/ ٥٤.
(٣) الشنظير: السيئ الخلق. غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٠٥.
(٤) المصنف في الشعب (١١٠٤٥)، والآداب (٣٩)، والقضاء والقدر (٥٨٦)، والطيالسى (١١٧٥). وأخرجه أحمد (١٤٧٨٤) من طريق هشام به. والنسائي في الكبرى (٨٠٧٠)، وابن حبان (٦٥٣، ٧٤٥٣) من طريق قتادة به.
(٥) مسلم (٢٨٦٥/ ٦٣).
(٦) كذا في أصل المصنف، وفي غيرها: "أهليهم".
(٧) المصنف في الصغرى (٤١٤٦)، والأسماء والصفات (٧٠٧). وأخرجه أحمد (٦٤٩٢)، والنسائي=