كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب أدب القاضى - باب ما يستدل به على أن القضاء وسائر أعمال الولاة مما يكون أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من فروض الكفايات - ج: 20 - ص: 253

٢٠٢٠٧ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو بكرٍ الفَحّامُ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبأنا سفيانُ، عن زُبَيدٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن أبى جُحَيفَةَ، عن علىٍّ -رضي الله عنه- قال: كان الجِهادُ ثَلاثَةً؛ فأوَّلُ ما يُغلَبُ عَلَيه اليَدُ، ثُمَّ اللِّسانُ، ثُمَّ القَلبُ، فإِذا كان القَلبُ لا يَعرِفُ حَقًّا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا نُكِسَ، فجُعِلَ أعلاه أسفَلَه. هَذا مَوقوفٌ.

٢٠٢٠٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ الفقيهُ، أنبأنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن أبى طُوالَةَ، عن نَهارٍ العَبدِىِّ، عن أبى سعيدٍ الخُدرِىِّ، عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنَّ اللهَ لَيَسألُ العَبدَ يَومَ القيامَةِ عن كُلِّ شَئٍ، حَتَّى يَسألُه ما مَنَعَكَ إذا رأيتَ مُنكَرًا أن تُنكِرَه؟ فإِذا لَقَّى اللهُ العَبدَ حُجَّتَه قال: يا رَبِّ رَجَوتُكَ وخِفتُ النّاسَ" (١).

٢٠٢٠٩ - وأخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو بكرٍ الفَحّامُ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى إجازَةً، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن أبى البَختَرِىِّ، عن أبى سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَحقِرَنَّ أحَدُكُم نَفسَه أن يَرَى أمرًا للهِ عَلَيه فيه مَقالٌ لا يَقومُ به، فيَلقَى اللهَ فيَقولُ: ما مَنَعَكَ أن تَقولَ يَومَ كَذا كَذا؟ قال: يارَبِّ (٢)

---

(١) الحميدى (٧٣٩). وأخرجه أحمد (١١٧٣٥)، وابن ماجه (٤٠١٧) من طريق يحيى بن سعيد به. وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٣٢٤٤).
(٢) بعده في س، م: "إنى".