للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فجَعَلوا يَحفِرونَ في السَّفينَةِ، فقالَ لَهمُ الَّذينَ في العُلوِ: ما تَصنَعونَ؟ فإِن تَرَكوهُم وما يُريدونَ هَلكوا جَميعًا، وإِن أخَذوا على أيديهِم نَجَوا جَميعًا" (١). أخرَجَه البخارىُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ الأعمَشِ (٢).

٢٠٢١٤ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو بكرٍ الفَحّامُ، حدثنا محمدُ ابنُ يَحيَى الذُّهلِىُّ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أنبأنا إسماعيلُ بنُ أبى خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبى حازِمٍ قال: قامَ أبو بكرٍ الصِّدّيقُ -رضي الله عنه- فحَمِدَ اللهَ وأثنَى عَلَيه، ثُمَّ قال: أيُّها النّاسُ، إنَّكُم تَقرَءونَ هذه الآيَةَ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: ١٠٥] وإِنِّى سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: "إنَّ النّاسَ إذا رأوُا الظّالِمَ ثُمَّ لَم يأخُذوا على يَدَيه، أوشَكوا أن يَعُمَّهُمُ اللهُ بعِقابٍ" (٣).

٢٠٢١٥ - ورَواه خالِدُ بنُ عبدِ اللهِ الواسِطىُّ عن إسماعيلَ بمَعناه. زادَ فيه: إنَّكُم تَقرَءونَ هذه الآيَةَ وتَضَعونَها على غَيرِ مَوضِعِها. أخبَرَناه أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أنبأنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا وهبُ بنُ بَقيَّةَ، عن خالِدٍ. فذَكَرَه (٤).


(١) أخرجه أحمد (١٨٣٦١)، والترمذى (٢١٧٣) من طريق الأعمش به. وابن حبان (٢٩٧) من طريق عامر الشعبى به.
(٢) البخارى (٢٦٨٦).
(٣) المصنف في الشعب (٧٥٥٠). وأخرجه أحمد (٣٠)، والترمذى (٢١٦٨، ٣٠٥٧) من طريق يزيد ابن هارون به. والنسائي في الكبرى (١١٥٧)، وابن ماجه (٤٠٠٥)، وابن حبان (٣٠٤) من طريق إسماعيل بن أبى خالد به.
(٤) أبو داود (٤٣٣٨). وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (٣٦٤٤).