عبد اللهِ بنِ سعيدٍ وكانَ اسمُه الصُّرمَ فسَمّاه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- سعيدًا قال: حَدَّثَنِي جَدِّي قال: كان عثمانُ إذا جَلَسَ على المَقاعِدِ جاءَه الخَصمانِ فقالَ لأحَدِهِما: اذهَبْ ادعُ عَليًّا. وقالَ لِلآخَرِ: اذهَبْ فادعُ طَلحَةَ والزُّبَيرَ ونَفَرًا مِن أصحابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-. ثُمَّ يقولُ لَهُما: تكلَّما. ثُمَّ يُقبِلُ على القَومِ فيَقولُ: ما تَقولونَ؟ فإِن قالوا ما يوافِقُ رأيَه أمضاه، وإِلَّا نَظَرَ فيه بَعدُ، فيَقومانِ وقَد سَلَّما.
٢٠٣٥٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أنبأنا العباسُ بن الوَليدِ، أخبرَنِي ابنُ شُعَيبٍ، أخبرَنِي عُمَرُ بن محمدٍ، عن أبيه محمدِ بنِ زَيدِ بنِ عبد اللهِ بنِ عُمَرَ أنه حَدَّثَه قال: قرأ عُمَرُ بن الخطابِ هذه الآيَةَ: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}[الحج: ٧٨]، ثُمَّ قال: ادعوا لِي رَجُلًا مِن بَنى مُدلِجٍ فإِنَّهُم العَرَبُ. قال عُمَرُ: ما الحَرَجُ فيكُم؟ قال: الضّيقُ.
٢٠٣٥٤ - أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أنبأنا أبو مَنصورٍ النَّضرُوِيُّ، حدثنا أحمدُ بن نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بن مَنصورٍ، حدثنا سفيانُ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي يَزيدَ، سَمِعَ ابنَ عباسٍ -رضي الله عنهما- سُئلَ عن الحَرَجِ فقالَ: هاهُنا أحَدٌ مِن هُذَيلٍ؟ فقالَ رَجُلٌ: أنا. فقالَ: ما تَعُدّونَ الحَرَجَ فيكُم؟ قال: الشَّئُ الضَّيِّقُ. قال: هو ذاكَ (١).
٢٠٣٥٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أنبأنا أبو عمرِو ابنُ
(١) ذكره السيوطي في الدر المنثور ١٠/ ٥٤٧ وعزاه لسعيد بن منصور وابن المنذر والمصنف.