للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَضِلّوا بَعدَهُما ما أخَذتُم بهِما، أو عَمِلتُم بهِما، كِتابَ اللهِ وسُنَّتِي، ولَن يَفْترِقا (١) حَتّى يَرِدا عَليَّ الحَوضَ" (٢).

٢٠٣٦٤ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ حَفصٍ ابنُ الحَمّامِيِّ المُقرِئُ ببَغدادَ، أنبأنا أحمدُ بن سَلمانَ، أنبأنا عبدُ المَلِكِ بن محمدٍ، حدثنا أبو عاصمٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بن محمدٍ الدُّورِيُّ، حدثنا أبو عاصمٍ، حدثنا ثَورُ بن يَزيدَ، عن خالِدِ بنِ مَعدانَ، عن عبد الرَّحمَنِ بنِ عمرٍو السُّلَمِيِّ، عن العِرباضِ بنِ ساريَةَ قال: صَلَّى لَنا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلاةَ الصُّبح، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا، فوَعَظَنا مَوعِظَةً وجِلَت مِنها القُلوبُ، وذَرَفَت مِنها العُيونُ، فقُلنا: يا رسولَ اللهِ كأنَّها مَوعِظَةُ موَدِّعٍ فأوصِنا. قال: "أوصيكُم بتَقوَى اللهِ، والسَّمعِ والطّاعَةِ وإِن تَأَمَّرَ (٣) عَلَيكُم عبدٌ، وإِنَّه مَن يَعِشْ مِنكُم فسَيَرَى اختِلافًا كَثيرًا فعَلَيكُم بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهديّينَ، عَضّوا عَلَيها بالنَّواجِذ، وإيّاكُم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإِنَّ كُلَّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ" (٤). لفظُ حَديثِ الدُّورِيِّ.


(١) في س، م: "تفرقا".
(٢) أخرجه البزار (٨٩٩٣)، والدارقطني ٤/ ٢٤٥، والحاكم ١/ ٩٣. وقال الذهبي ٨/ ٤٠١٥: صالح واهٍ.
(٣) في نسخة المصنف: "أُمِّر".
(٤) الحاكم ١/ ٩٥ وصححه. وأخرجه أحمد (١٧١٤٤) من طريق أبي عاصم به. وأبو داود (٤٦٠٧)، وابن ماجه (٤٤)، وابن حبان (٥) من طريق ثور بن يزيد به. والترمذي (٢٦٧٦) من طريق خالد بن معدان به. وقال: صحيح. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٨٥١).