للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحَسَنُ بن عليِّ بنِ خَلَفٍ الدِّمَشقِيُّ، حدثنا سُلَيمانُ بن عبد الرَّحمَن، حدثنا عبدُ الأعلَى بن محمدٍ، حدثنا يَحيَى بن سعيدٍ، حدثنا الزُّهرِيُّ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّب، عن عبد اللهِ بنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-، أنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ وقالَ: "ألا لا تَجوزُ شَهادَةُ الخائنِ ولا الخائنة، ولا ذِي غِمرٍ على أخيه، ولا المَوقوفِ على حَدٍّ". قال عليٌّ: يَحيَى بن سعيدٍ هو الفارِسِيُّ مَتروكٌ، وعَبدُ الأعلَى ضَعيفٌ (١).

قال الشيخُ: لا يَصِحُّ في هذا عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- شَيءٌ يُعتَمَدُ عَلَيهِ.

ويُروَى عن عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه-:

٢٠٦٠٦ - حَدَّثَناه أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أحمدُ بن محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا يَحيَى بن الرَّبيعِ المَكِّيُّ، حدثنا سفيانُ، عن إدريسَ الأودِيِّ قال: أخرَجَ إلَينا سعيدُ بن أبي بُردَةَ كِتابًا فقالَ: هذا كِتابُ عُمَرَ إلَى أبي موسَى -رضي الله عنهما-. فذَكَرَه وقالَ فيه: والمُسلِمونَ عُدولٌ بَعضهُم على بَعضٍ إلَّا مَجلودًا في حَدٍّ، أو مُجَرَّبًا في شَهادَةِ زورٍ، أو ظَنينًا في ولاءٍ أو قَرابَةٍ (٢).

وهَذا إنَّما أرادَ به قبلَ أن يَتوبَ، فقَد رُوِّينا عنه أنه قال لأبِي بكرَةَ رَحِمَهُ اللهُ: تُبْ نَقْبَلْ (٣) شَهادَتَكَ. وهَذا هو المُرادُ بما عَسَى يَصِحُّ فيه مِنَ الأخبار، كما هو المُرادُ بسائرِ مَن رَدَّ شَهادَتَه مَعَه، واللَّهُ أعلَمُ.


(١) الدارقطني ٤/ ٢٤٤.
(٢) المصنف في الصغرى (٤١٨١). وأخرجه الدارقطني ٤/ ٢٠٧ من طريق سفيان به. وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٢/ ٧٢ من طريق المصنف به.
(٣) في م: "تقبل". =