للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يقولُ: سَمِعتُ أبا موسَى الأشعَرِيَّ يقولُ: لَقَد قَدِمتُ أنا وأخِي مِنَ اليَمَنِ، فمَكَثنا حينًا ما نُرَى إلَّا أنَّ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مِمَّا نَرَى مِن دُخولِه ودُخولِ أُمِّه على النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- (١). أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ إبراهيمَ بنِ يوسُفَ (٢).

٢٠٦١٨ - وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أنبأنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، أنبأنا يَحيَى بن آدَمَ، حدثنا ابنُ أبي زائدَةَ، عن أبيه، عن أبي إسحاقَ، عن الأسوَدِ بنِ يَزيدَ، عن أبي موسَى قال: قَدِمنا مِنَ اليَمَنِ فمَكَثنا حينًا ولا نُرَى إلَّا وابنُ مَسعودٍ وأُمُهُ مِن أهلِ بَيتِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-؛ لِكَثرَةِ دُخولِهِم ولُزومِهِم لَه (٣). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللهِ بنِ محمدٍ وغَيرِه عن يَحيَى بنِ آدَمَ، ورَواه مسلمٌ عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ (٤).

وفِي هذا كالدِّلالَةِ على أنَّ كَثرَةَ الدُّخولِ في الدَّارِ والتَّصَرُّفَ فيها يُستَدَلُّ بهِما على المِلك، واللهُ أعلَمُ.

قال الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللهُ: ومِنها ما سَمِعَه، فيَشهَدُ بما أثبَتَ سَمعًا مِنَ


(١) أخرجه الترمذي (٣٨٠٦) من طريق إبراهيم بن يوسف به. وأحمد (١٩٥٨٨) من طريق أبي إسحاق به.
(٢) البخاري (٣٧٦٣)، ومسلم (٢٤٦٠/ ١١٠).
(٣) أخرجه النسائي في الكبرى (٨٣٨٨) من طريق يحيى بن آدم به.
(٤) البخاري (٤٣٨٤)، ومسلم (٢٤٦٠/ ١١٠).