للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُخَوَّصٌ (١) بالذَّهَبِ، فأحلَفَهُما رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ وجَدوا الجامَ بمَكَّةَ فقالوا: اشتَرَيناه مِن تَميمٍ وعَدِيٍّ. فقامَ رَجُلانِ مِن أولياءِ السَّهمِيِّ (٢) فحَلَفا: لَشَهادَتُنا أحَقُّ مِن شَهادَتِهِما، وإِنَّ الجامَ لِصاحِبِهِم. وفيهِم نَزَلَت هذه الآيَةُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ}. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" فقالَ: قال لي عليُّ بن عبد اللهِ؛ هو ابنُ المَدينِيِّ. فذَكَرَه (٣).

وكَذَلِكَ رُوِيَ عن عَطاءِ بنِ السّائبِ عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- (٤).

بابُ مَن أجازَ شَهادَةَ أهلِ الذِّمَّةِ على الوَصيَّةِ في السَّفَرِ عِندَ عَدَمِ مَن يُشهِدُه عَلَيها مِنَ المُسلِميَن

٢٠٦٦١ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببغدادَ، أنبأنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا عبدُ اللهِ بن نُمَيرٍ، عن زَكَريّا بنِ أبي زائدَةَ (ح) وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ واللَّفظُ له، أنبأنا محمدُ بن بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا زيادُ بن أيّوبَ، حدثنا هُشَيمٌ، أنبأنا زَكَريّا، عن الشَّعبِيِّ، أن رَجُلًا مِنَ المُسلِمينَ حَضَرَته الوَفاةُ بدَقُوقا (٥) هذه،


(١) قال الحميدي: تخويصه أن يجعل عليه صفائح من ذهب كالخوص من خوص النخل يزين به. تفسير غريب ما في الصحيحين ص ٦٢.
(٢) أخرجه أبو داود (٣٦٠٦)، والترمذي (٣٠٦٠) من طريق يحيى بن آدم به.
(٣) البخاري (٢٧٨٠).
(٤) أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٤٥٤٧)، والدارقطني ٤/ ١٦٩ من طريق عطاء به.
(٥) دقوقا بالمد والقصر: مدينة بين إربل وبغداد، لها ذكر في الأخبار والفتوح، كان بها وقعة للخوارج. ينظر معجم البلدان ٢/ ٥٨١.