للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبدُ المَلِكِ بن أعيَنَ وجامِعُ بن أبي راشِدٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللهِ قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنِ اقتَطَعَ مالَ امرِئٍ مُسلِمٍ بيَمينٍ كاذِبَةٍ لَقى اللهَ وهو عَلَيه غَضبانُ". قال عبدُ اللهِ: ثُمَّ قرأ عَلَينا رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مِصداقَه مِن كِتابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} الآيَةَ (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن الحُمَيدِيّ، ورَواه مسلمٌ عن ابنِ أبي عُمَرَ عن سُفيانَ (٢).

٢٠٧٤٥ - أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أنبأنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المِصرِيُّ، حدثنا مالكُ بن يَحيَى، حدثنا يَزيدُ بن هارونَ، أنبأنا جَريرُ بن حازِمٍ، حدثنا عَدِيُّ بن عَدِيٍّ، عن رَجاءِ بنِ حَيوَةَ والعُرسِ بنِ عَميرَةَ، عن أبيه (٣) عَدِيٍّ قال: كان بَينَ امرِئِ القَيسِ وبَينَ رَجُلٍ مِن حَضرَمَوتَ خصومَةٌ، فارتَفَعوا إلَى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فقال: "بَيِّنَتُكَ وإلَّا فيَمينُه". قال: يا رسولَ اللهِ، إن حُلِّفَ ذَهَبَ بأرضِي. قال: فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن حَلَفَ على يَمينٍ كاذِبَةٍ ليَقتَطِعَ بها مالَ أخيه لَقِي اللهَ عَزَّ وجَلَّ وهو عَلَيه غَضبانُ". فقالَ امرُؤُ القَيسِ: يا رسولَ الله، فما لمن تَرَكَها مُحِقًّا؟ قال: "الجَنَّةُ". قال: فاشْهَدْ أنِّي قَد تَرَكتُها. قال جَريرٌ: فزادَنِي أيّوبُ -وكُنّا


(١) الحميدي (٩٥)، ومن طريقه أبو عوانة (٥٩٧٣). وأخرجه أحمد (٣٥٧٦)، والترمذي (٣٠١٢) من طريق سفيان به. وعند أحمد بدون ذكر عبد الملك بن أعين.
(٢) البخاري (٧٤٤٥)، ومسلم (١٣٨/ ٢٢٢).
(٣) كتب فوقها في الأصل: "صح". والضمير في قولها أبيه، يعود على عدى بن عدى، وعدى هو ابن عدى بن عميرة. ينظر تهذيب الكمال ١٩/ ٥٣٤.