للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَؤُمُّ بَيتَ المِدراسِ، فقالَ لَهُم: "يا مَعشَرَ اليَهودِ أنشُدُكُم باللهِ الَّذِي أنزَلَ التَّوراةَ على موسَى، ما تَجِدونَ في التَّوراةِ مِنَ العُقوبَةِ على مَن زَنَى وقَد أَحصَنَ؟ " (١).

٢٠٧٥٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حَدَّثَنِي حُسَينُ بن عبد اللهِ بنِ عُبَيدِ الله بنِ عباسٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- قال: كَتَبَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إلَى يَهودَ: "مِن محمدٍ رسولِ اللهِ أخِي موسَى وصاحِبِه، بَعَثَه اللهُ بما بَعَثَه به، إنِّي نَشَدْتُكم (٢) باللهِ وما أنزَلَ على موسَى يَومَ طُورِ سَيناءَ، وفَلَقَ لكُمُ البحرَ فأنجاكُم وأهلَكَ عَدوَّكُم، وأطعَمَكُم المَنَّ والسَّلوَى، وظَلَّلَ عَلَيكُمُ الغَمامَ، هَل تَجِدونَ في كِتابِكُم أنِّي رسولُ اللهِ إلَيكُم وإِلَى النّاسِ كافَّةً؟ فإِن كان ذَلِكَ كَذَلِكَ فاتَّقوا اللهَ وأسلِموا، وإِن لَم يَكُنْ عِندَكُم فلا تِباعَةَ (٣) عَلَيكُم" (٤).

٢٠٧٥٥ - أخبرَنا أبو القاسِمِ زَيدُ بن أبي هاشِمٍ العَلَوِيُّ بالكوفَة، أنبأنا أبو جَعفَرِ ابنُ دُحَيمٍ، حدثنا إبراهيمُ بن عبدِ اللهِ، أنبأنا وكيعٌ، عن سُفيانَ، عن أيّوبَ، عن ابنِ سيرينَ، أن كَعبَ بنَ سُورٍ أدخَلَ يَهوديًّا الكَنيسَةَ ووَضَعَ


(١) تقدم تخريجه في (١٧٢٠٣).
(٢) في م، وحاشية الأصل: "أنشدكم".
(٣) التباعة، والتبعة: تجرى مجرى الظلامة. ولا تباعة عليه، أي: لا حق يتبعه به. غريب الحديث للخطابى ١/ ٨٨، ومشارق الأنوار ١/ ١١٩.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢٥٤٨، ٨٣٦١) من طريق يونس بن بكير به. وقال الذهبي ٨/ ٤١٨٣: حسين تركه النسائي.