كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الشهادات - جماع أبواب من تجوز شهادته ومن لا تجوز من الأحرار البالغين العاقلين المسلمين - ج: 21 - ص: 15

ابنُ مَيمونٍ، حدثنا غَيلانُ، عن أنَسٍ قال: إنَّكُم لَتَعمَلونَ أعمالًا هِيَ أدَقُّ في أعيُنِكُم مِنَ الشَّعَرِ، إنْ كُنّا لَنَعُدُّها (١) على عَهدِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إنَّها لَهِيَ الموبِقاتُ (٢). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي الوَليدِ (٣).

٢٠٧٩٩ - أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أنبأنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِيُّ، حدثنا عِمرانُ القَطّانُ، عن قَتادَةَ، عن عبدِ رَبِّه، عن أبي عِياضٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ، أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إيّاكُم ومُحَقَّراتِ الأعمالِ؛ إنَّهُنَّ لَيَجتَمِعْنَ (٤) على الرَّجُلِ حَتَّى يُهلِكْنَه". وأنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلًا كَمَثَلِ قَومٍ نَزَلوا بأرضِ فلاةٍ، فحَضَرَ صَنيعُ القَومِ، فجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بالعُودِ والرَّجُلُ يَجِيءُ بالعُوَيدِ، حَتَّى جَمَعوا مِن ذَلِكَ سَوادًا، ثُمَّ أجَّجوا نارًا، فأنضَجَت ما قُذِفَ فيها (٥).

ورُوِيَ في ذَلِكَ عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزيدَ عن ابنِ مَسعودٍ -رضي الله عنه- مِن قَولِه غَيرَ مَرفوعٍ (٦).

---

(١) في م: "لنعد".
(٢) المصنف في الشعب (٧٢٥٨). وأخرجه أحمد (١٢٦٠٤)، وأبو يعلى (٤٣١٤) من طريق مهدى بن ميمون به.
(٣) البخاري (٦٤٩٢).
(٤) في م: "ليجمعن".
(٥) المصنف في الشعب (٢٨٥)، والطيالسى (٤٠٠)، وعنه أحمد (٣٨١٨). وأخرجه الطبراني (١٠٥٠٠) من طريق عمران القطان به. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٨٩: رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير عمران بن داود القطان، وقد وثق.
(٦) أخرجه عبد الرزاق (٢٠٥٧٨) -ومن طريقه الطبراني (٨٧٩٦) - من طريق عبد الرحمن به.