كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب آخر وقت العشاء - ج: 3 - ص: 52

أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن أوجُهٍ عن بَدرِ بنِ عثمانَ (١).

١٧٧٣ - أخبرَنا أبو القاسِمِ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عمرَ بنِ عليٍّ الفقيهُ (٢) في مَسجِدِ الرُّصافَةِ ببَغدادَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَلمانَ النَّجّادُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا عليُّ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدثنا حَرَمِىُّ بنُ عُمارَةَ بنِ أبي حَفصَةَ، حدثنا شُعبَةُ، عن عَلقَمَةَ بنِ مَرثَدٍ، عن سليمانَ بنِ بُرَيدَةَ، عن أبيه، أن رجلًا أتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فسأَلَه عن مَواقيتِ الصَّلاةِ فقال: "اشهَدْ معنا الصَّلاةَ". فأَمَرَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بلالًا فأَذَّنَ بغَلَسٍ فصَلَّى الصُّبحَ، ثم أمَرَه بالظُّهرِ حينَ زالَتِ الشَّمسُ عن بَطنِ السَّماءِ، ثم أمَرَه بالعَصرِ والشَّمسُ مُرتَفِعَةٌ، ثم أمَرَه بالمَغرِبِ حينَ وجَبَتِ الشَّمسُ، ثم أمَرَه بالعِشاءِ حينَ وجَبَ الشَّفَقُ، ثم أمَرَه الغَدَ فنَوَّرَ بالصُّبحِ، ثم أمَرَ بالظُّهرِ فأَبرَدَ، ثم أمَرَه بالعَصرِ والشَّمسُ بَيضاءُ نَقيَّةٌ لم يُخالِطْها صُفرَةٌ، ثم أمَرَه بالمَغرِبِ قبلَ أن يَقَعَ الشَّفَقُ، ثم أمَرَه بالعِشاءِ عِندَ ذَهابِ ثُلُثِ اللَّيل أو بَعضِه - شَكَّ أبو رَوحٍ - فلَمّا أصبَحَ قال: "أينَ السّائلُ؟ ما بَينَ ما رأَيتَ وقتٌ" (٣).

رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عَرعَرَةَ عن حَرَمِيِّ بنِ عُمارَةَ أبى رَوحٍ (٤). وقَد رُوّيناه مِن حَديثِ الثَّورِىِّ عن عَلقَمَةَ بنِ مَرثَدٍ قال:

---

(١) مسلم (٦١٤/ ١٧٩).
(٢) عبيد الله بن عمر بن على أبو القاسم المقرئ الفقيه الفامى البغدادي، ابن البقال، قال الخطيب: كان فقيهًا ثقة. توفي سنة (٤١٥ هـ). ينظر: تاريخ بغداد ١٠/ ٣٨٢، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة (٤٠١ هـ - ٤٢٠ هـ) ص ٣٨٠.
(٣) أخرجه ابن خزيمة (٣٢٤) من طريق على بن عبد الله به.
(٤) مسلم (٦١٣/ ١٧٧).