للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَحيَى، أنبأنا أبو عَوانَةَ. فذَكَرَ مِثلَه سَواءً (١).

قال الشيخُ رَحِمَه اللَّهُ: هذا مُنقَطِعٌ، وقَد مَضَى فى رِوايَةِ محمدِ بنِ جابِرٍ عن سِماكٍ (٢) ما دَلَّ على أن البَعيرَ كان فى أيديهِما.

قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللَّهُ فى كتابِ القديمِ: تَميمٌ رَجُلٌ مَجهولٌ، والمَجهولُ لَو لَم يُعارِضْه أحَدٌ لا تكونُ رِوايَتُه حُجَّةً، وسَعيدُ بنُ المُسَيَّبِ يَروِى عن النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ما وصَفْنا، وسَعيدٌ سعيدٌ، وقَد زَعَمْنا أنَّ الحديثَينِ إذا اختَلَفا فالحُجَّةُ فى أصَحِّ الحديثَينِ، ولا أعلمُ عالِمًا يُشكِلُ عَلَيه أن حَديثَنا أصَحُّ وأنَّ سعيدًا مِن أصَحَّ الناسِ مُرسَلًا، وهو بالسُّنَنِ فى القُرعَةِ أشبَهُ (٣).

قال الشيخُ: تَميمُ بنُ طَرَفَةَ الطّائىُّ كوفِىٌّ يَروِى عن عَدِىِّ بنِ حاتِمٍ وجابِرِ بنِ سَمُرَةَ، وهو مِن مُتأخِّرِى التابِعينَ، ومَتَى يُدرِكُ دَرَجَةَ سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ؟!

٢١٢٨٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو الوَليدِ الفقيهُ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن عَطاءِ بنِ السّائبِ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى لَيلَى قال: شَهِدتُ أبا الدَّرداءِ واختَصَمَ إلَيه قَومٌ فى فرَسٍ، وأقامَ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما بَيِّنَةً أنَّها دابَّتُه أنتَجَه (٤).


(١) المصنف فى المعرفة (٥٩٨٧).
(٢) تقدم فى (٢١٢٧٥).
(٣) ذكره المصنف فى المعرفة عقب (٥٩٨٨).
(٤) كتب فوقها فى الأصل: "كذا".