للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٣٣١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا محمدُ بنُ علىٍّ الصَّنعانِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ عَبّادٍ، أنبأنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبأنا الثَّورِىُّ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عباسٍ -رضى اللَّه عنهما- فى قَولِه عَزَّ وجَلَّ: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ (١)} قال: إنَّ اللَّهَ يَرفَعُ ذُرّيَّةَ المُؤمِنِ مَعَه فى دَرَجَتِه فى الجَنَّةِ وإِن كانوا دونَه فى العَمَلِ. ثُمَّ قرأ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} يقولُ: وما نَقَصناهُم (٢).

لَم يَسمَعْه الثَّورِىُّ مِن عمرٍو، وإنَّما رَواه غَيرُه عن الثَّورِىِّ عن سَماعِه عن عمرٍو، وقَد ذَكَرناه فى غَيرِ هذا المَوضِعِ (٣)، وحَديثُ شُعبَةَ عن عمرو مَوصولٌ.

قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللَّهُ فى جُملَةِ ما احتَجَّ به: وكانَ الإِسلامُ أولَى به؛ لأنَّ اللَّهَ تَعالَى أعَلَى الإِسلامَ على الأديانِ، والأعلَى أولَى أن يَكونَ له الحُكمُ، وقَد رُوِىَ عن عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- مَعنَى ذَلِكَ (٤).

٢١٣٣٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو الوَليدِ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ قال: قال أبو عبدِ اللَّهِ يَعنِى محمدَ بنَ نَصرٍ: حدثنا


(١) بعده فى م: "من عملهم من شئ".
(٢) المصنف فى الاعتقاد ص ١٦٦، والقضاء والقدر (٦٣٦)، والحاكم ٢/ ٤٦٨، وعبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٢٤٧، وتفسير الثورى ص ٢٨٣، ومن طريقه ابن جرير فى تفسيره ٢١/ ٥٧٩.
(٣) ذكره المصنف فى القضاء والقدر (٦٣٧) مسندًا.
(٤) مختصر المزنى ص ٣١٨.