كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الدعوى والبينات - باب أخذ الرجل حقه ممن يمنعه إياه - ج: 21 - ص: 300

٢١٣٤٣ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أنبأنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ، حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ، حدثنا طَلقُ بنُ غَنّامٍ النَّخَعِىُّ، أنبأنا شَريكٌ وقَيسٌ، عن أبى حَصِينٍ، عن أبى صالِحٍ، عن أبى هريرةَ، أن النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أدِّ الأمانَةَ إلَى مَنِ ائتمَنَكَ، ولا تَخُنْ مَن خانَكَ". قال أبو الفَضلِ: قُلتُ لِطَلقٍ: أكتُبُ شَريكًا وأدَعُ قَيسًا؟ قال: أنتَ أعلمُ (١).

الحَديثُ الأوَّلُ فى حُكمِ المُنقَطِعِ؛ حَيثُ لَم يَذكُرْ يوسُفُ بنُ ماهَكَ اسمَ مَن حَدَّثَه ولا اسمَ مَن حَدَّثَ عنه مَن حَدَّثَه، وحَديثُ أبى حَصِينٍ تَفَرَّدَ به عنه شَريكٌ القاضِى وقَيسُ بنُ الرَّبيعِ، وقَيسٌ ضَعيفٌ، وشَريكٌ لَم يَحتَجَّ به أكثَرُ أهلِ العِلمِ بالحَديثِ (٢) وإِنَّما ذَكَرَه مُسلِمُ بنُ الحَجّاجِ فى الشَّواهِدِ.

ورُوِىَ عن أبى حَفصٍ الدِّمَشقِىِّ عن مَكحولٍ عن أبى أُمامَةَ عن النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣)، وهَذا ضَعيفٌ؛ لأنَّ مَكحولًا لَم يَسمَعْ مِن أبى أُمامَةَ شَيئًا، وأبو حَفصٍ الدِّمَشقِىُّ هذا مَجهولٌ (٤).

ورُوِىَ عن الحَسَنِ عن النَّبِىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥)، وهو مُنقَطِعٌ.

---

(١) المصنف فى الصغرى (٢٣٢٣). وأخرجه أبو داود (٣٥٣٥)، والترمذى (١٢٦٤) من طريق طلق بن غنام به، وعندهما دون قول أبى الفضل، وقال الترمذى: حسن غريب.
(٢) تقدم الكلام عليهما عقب (١١٨٥٩).
(٣) أخرجه الطبرانى (٧٥٨٠) من طريق أبى حفص الدمشقى به.
(٤) ينظر الكلام عليه فى: تهذيب الكمال ٣٣/ ٢٥٣. وقال ابن حجر فى التقريب ٢/ ٤١٣: مجهول.
(٥) أخرجه ابن أبى شيبة (٢٣٢٨٤)، وابن جرير فى تفسيره ٧/ ١٧٢.