كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب المكاتب - باب ما جاء فى تفسير قوله عز وجل: {وآتوهم من مال الله الذي آتاكم} [النور: ٣٣] - ج: 21 - ص: 479

لِى. ووَضَعَ عنه الألفَ الباقِىَ مِنَ الأربَعَةِ وقالَ: إنِّى سَمِعتُ خَليلَكَ عَليًّا -رضى اللَّه عنه- يقولُ: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} هو (١) الرُّبُعُ (٢).

٢١٦٩٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا وكيعٌ، عن أبى شَبيبٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أن عُمَرَ -رضى اللَّه عنه- كاتَبَ عبدًا له يُكنَى بأبِى أُمَيَّةَ، فجاءَه بنَجمِه حينَ حَلَّ، فقالَ: اذهَبْ فاستَعِنْ به فى مُكاتَبَتِكَ. فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، لَو تَرَكْتَه حَتَّى يَكونَ آخِرَ نَجمٍ. قال: إنِّى أخافُ ألَّا أُدرِكَ ذَلِكَ. ثُمَّ قرأ: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال عِكرِمَةُ: وكانَ أوَّلَ نَجمٍ أُدِّىَ فى الإسلامِ (٣).

٢١٧٠٠ - أخبرَنا أبو بكرٍ الأَردَستانِىُّ، أنبأنا أبو نَصرٍ العِراقِىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ محمدٍ الجَوهَرِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، عن عبدِ المَلِكِ بنِ أبى بَشيرٍ، حَدَّثَنِى فَضالَةُ بنُ أبى أُمَيَّةَ، عن أبيه، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- كاتبَه، فاستَقرَضَ له مِائَتَينِ مِن حَفصَةَ إلَى عَطائِه فأعانَه بها. قال: فذَكَرتُ ذَلِكَ لِعِكرِمَةَ فقالَ: هو قَولُ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (٤).

---

(١) ليس فى: م، وفى س: "ترك".
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١٥٥٩١)، والطحاوى فى شرح المشكل ١١/ ١٦٥ من طريق الثورى به.
(٣) أخرجه ابن أبى شيبة (٢١٦٣٩)، وابن أبى حاتم (١٤٥١٠) من طريق وكيع به.
(٤) أخرجه عبد الرزاق (١٥٥٩٢)، وابن سعد فى الطبقات ٧/ ١١٨، وابن جرير فى تفسيره ١٧/ ٢٨٤، ٢٨٥ من طريق الثورى به.