كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب عتق أمهات الأولاد - باب الخلاف فى أمهات الأولاد - ج: 21 - ص: 534

فلَمّا كان عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- نَهانا فانتَهَينا (١). رَواه أبو داودَ فى "السنن" عن موسَى بنِ إسماعيلَ عن حَمّادٍ (٢).

٢١٨٢٢ - وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ، أنبأنا علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ النَّيسابورِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ بشرٍ، عن عبدِ الرَّزّاقِ، أنبأنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى أبو الزُّبَيرِ أنَّه سَمِعَ جابِرًا يقولُ: كُنّا نَبيعُ سَراريَّنا أُمَّهاتِ الأولادِ والنَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حَىٌّ، لا نَرَى بذَلِكَ بأسًا (٣).

٢١٨٢٣ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيب، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن زَيدٍ العَمِّىِّ، عن أبى الصِّدّيقِ النّاجِىِّ، عن أبى سعيدٍ الخُدرِىِّ قال: كُنّا نَبيعُ أُمَّهاتِ الأولادِ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- (٤).

لَيسَ فى شَئٍ مِن هذه الأحاديثِ أنَّ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلِمَ بذَلِكَ فأقَرَّهُم عَلَيهِ. وقَد رُوِّينا عنه (٥) ما يَدُلُّ على النَّهىِ، واللَّهُ أعلَمُ (٦).

---

(١) أخرجه الحاكم ٢/ ١٨ من طريق حجاج بن منهال به وصححه. وابن ماجه (٤٣٢٤) من طريق حماد بن سلمة به.
(٢) أبو داود (٣٩٥٤). وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (٣٣٤٥).
(٣) الدارقطنى ٤/ ١٣٥، وعبد الرزاق (١٣٢١١)، ومن طريقه أحمد (١٤٤٤٦)، وابن ماجه (٢٥١٧). وفى الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات. وأخرجه النسائى فى الكبرى (٥٠٣٩، ٥٠٤٠)، وابن حبان (٤٣٢٣) من طريق ابن جريج به.
(٤) الطيالسى (٢٣١٤). وأخرجه أحمد (١١١٦٤)، والنسائى فى الكبرى (٥٠٤١) من طريق شعبة به.
(٥) ليس فى: م.
(٦) إلى هنا آخر المرجود لدينا من نسخة المصنف.