فقُلتُ له: يا عبدَ اللَّهِ، أتَبيعُ النّاقوسَ؟ قال: وما تَصنَعُ بهِ؟ قُلتُ: أدعو به إلى الصَّلاةِ. قال: أفَلا أدُلُّكَ على خَيرٍ مِن ذَلِكَ؟ فقُلتُ: بَلَى، فقالَ: تَقولُ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، حىَّ على الفَلاحِ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. ثم استأخَرَ غَيرَ بَعيدٍ، ثم قال: ثم تَقولُ إذا أقَمتَ الصَّلاةَ: اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ، أشهَدُ أن محمدًا رسولُ اللَّهِ، حَىَّ على الصَّلاةِ، حَىَّ على الفَلاحِ، قَد قامَتِ الصَّلاةُ قَد قامَتِ الصَّلاةُ، اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ، لا إلَهَ إلا اللَّهُ. فلمَّا أصبَحتُ أتَيتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَخبَرتُه بما رأَيتُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ هَذِه لَرُؤيا حَقٍّ إن شاءَ اللَّهُ تعالَى". ثم أمَرَ بالتأذينِ، فكانَ بلالٌ مَولَى أبى بكرٍ يُؤَذِّنُ بذَلِكَ (١).
ولِمُحَمَّدِ بنِ إسحاقَ بنِ يَسارٍ فيه إسنادٌ آخَرُ بمِثلِ ذَلِكَ:
١٩٨٧ - أخبرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ مَنصورٍ الطُّوسِىُّ، حدثنا يَعقوبُ، حدثنا أبى، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدَّثنى محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِىُّ، عن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ زَيدِ بنِ عبدِ رَبِّه قال: حدَّثَنى أبى عبدُ اللَّهِ بنُ زَيدٍ قال: لما أمَرَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بالنّاقوسِ يُعمَلُ ليَضرِبَ به النّاسُ لِجَمعِ الصَّلاةِ. فذكَر الحديثَ