للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرَنِي أُسامَةُ، أن ابنَ شِهابٍ أخبرَه، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ قال: سَمِعتُ بَشيرَ بنَ أبى مَسعودٍ الأنصارِيَّ يُحَدِّثُ، عن أبيه قال: رأَيتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّى الظُّهرَ حينَ تَزولُ الشَّمسُ، وربما أخَّرَها حينَ يَشتَدُّ الحَرُّ، ورأَيتُه يُصَلِّى العَصرَ والشَّمسُ مُرتَفِعَةٌ بَيضاءُ قبلَ أن تَدخُلَها الصُّفرَةُ، فيَنصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلاةِ فيأتِى ذا الحُلَيفَةِ (١) قبلَ غُروبِ الشَّمسِ، ويُصَلِّى المَغرِبَ حينَ تَسقُطُ الشَّمسُ، ويُصلِّى العِشاءَ حينَ يَسوَدُّ (٢) الأُفُقُ، وربما أخَّرَها حَتَّى يَجتَمِعَ النّاسُ، وصَلَّى الصُّبحَ بغَلَسٍ، ثم صَلَّى مَرَّةً أُخرَى فأَسفَرَ بها، ثم كانَت صَلاتُه بعدَ ذَلِكَ بغَلَسٍ حَتَّى ماتَ، ثم لم يَعُدْ إلى أن يُسفِرَ (٣).

٢٠٧١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدثنا الحسينُ بنُ الفَضلِ البَجَلِىُّ، حدثنا هاشِمُ بنُ القاسِمِ، حدثنا الليثُ بنُ سَعدٍ، عن أبي النَّضرِ، عن عَمْرَةَ، عن عائشةَ قالَت: ما صَلَّى رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلاةً لِوَقتِها الآخِرِ حَتَّى قَبَضَه اللهُ عَزَّ وجَلَّ (٤). وكَذَلِكَ رواه مُعَلَّى بنُ عبدِ الرحمنِ عن اللَّيثِ (٥).

ورواه قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ عن اللَّيثِ كما:

٢٠٧٢ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ صالِحِ بنِ


(١) ذو الحليفة: بلدة تبعد عن المدينة على طريق مكة نسعة أكيال جنوبًا، وتعرف اليوم عند العامة ببئار على. ينظر المعالم الجغرافية ص ١٠٤، ١٠٥.
(٢) في الأصل: "تسود".
(٣) تقدم في (١٧٢٠) من طريق الحاكم عن محمد بن يعقوب به.
(٤) المصنف في المعرفة (٦١٢)، والحاكم ١/ ١٩٠.
(٥) أخرجه الدارقطني ١/ ٢٤٩ من طريق معلى به.