كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب تأخير الظهر في شدة الحر - ج: 3 - ص: 227

فئَ التُّلولِ (١). رواه البخاريُّ عن محمدِ بنِ بَشّارٍ عن محمدِ بنِ جَعفَرٍ، ورواه مسلمٌ عن محمدِ بنِ المُثَنَّى (٢).

وفِي هذا كالدَّلالةِ (٣) على أن الأمرَ بالإِبرادِ كان بعدَ التّأذينِ، وأَنَّ الأذانَ كان في أوَّلِ الوَقتِ.

٢٠٨٩ - وحَدَّثَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ لَفظًا، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن جابِرٍ يَعنِى ابنَ سَمُرَةَ (٤). قالَ حَمّادٌ: وحَدَّثَنيه سَيّارُ بنُ سَلامَةَ، عن أبي بَرزَةَ الأسلَمِىِّ، قالَ أحَدُهُما: كان بلالٌ يُؤَذِّنُ إذا دَلَكَتِ الشَّمسُ. وقالَ الآخَرُ: كان بلالٌ يُؤَذِّنُ إذا دَحَضَتِ الشَّمسُ (٥).

٢٠٩٠ - وحَدَّثَنا أبو بكرٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ، حدثنا يونُسُ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شَريكٌ، عن سِماكٍ، عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ قالَ: كان بِلالٌ لا يَحذِمُ الأذانَ، وكانَ ربما أخَّرَ الإِقامَةَ شَيئًا (٦).

---

(١) أخرجه أحمد (٢١٥٣٣)، وابن خزيمة (٣٢٨) من طريق غندر به. وأبو داود (١٥٨)، وابن خزيمة (٣٩٤) من طريق شعبة به.
(٢) البخاري (٥٣٥)، ومسلم (٦١٦/ ١٨٤).
(٣) في د: "الدلالة"، وفى س: "دلالة".
(٤) الطيالسي (٨٠٦). وأخرجه أحمد (٢١٠١٩)، وأبو داود (٤٠٣) من طريق حماد به. وقال الألبانى في صحيح أبي داود (٣٩٠): حسن صحيح.
(٥) الطيالسي (٩٦٣).
(٦) الطيالسي (٨٠٧)، ومن طريقه ابن ماجه (٧١٣). وأخرجه أبو يعلى (٧٤٥٠)، والطبراني (١٩٤٧) من طريق شريك به. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (٥٨٤).