كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب كراهية تأخير العصر - ج: 3 - ص: 244

أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا أبو نَصرٍ محمدُ بنُ عمرَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ، أن رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الذي تَفوتُه صَلاةُ العَصرِ كأَنَّما وُتِرَ [أَهلَه ومالَه] (١) " (٢). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ، ورواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى (٣).

٢١٢١ - وأَخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ القاضِى، أخبرَنا حاجِبُ بنُ أحمدَ الطُّوسِىُّ، حدثنا عبدُ الرحيمِ بنُ مُنيبٍ، حدثنا سُفيانُ، عن الزُّهرِىِّ، عن سالِمٍ، عن أبيه يَبلُغُ به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في الذي تَفوتُه صَلاةُ العَصرِ: "كأَنَّما وُتِرَ أهلَه ومالَه" (٤).

٢١٢٢ - وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ قال: سَمِعتُ عثمانَ بنَ سعيدٍ الدّارمِيَّ يقولُ: سَمِعتُ عَلِيَّ ابنَ المَدينِىِّ يقولُ في حَديثِ سُفيانَ، عن الزُّهرِيِّ، عن سالِمٍ، عن أبيه، عن

---

(١) في س، م: "ماله وولده".
وقوله - صلى الله عليه وسلم - "وتر أهله وماله". قال النووي: روى بنصب اللامين ورفعهما، والنصب هو الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور على أنه مفعول ثان، ومن رفع فعلى ما لم يسم فاعله، ومعناه انتزع منه أهله وماله. صحيح مسلم بشرح النووي ٥/ ١٢٥، ١٢٦.
(٢) مالك ١/ ١١. ومن طريقه أحمد (٥٣١٣)، والنسائي في الكبرى (٣٦٥)، وأخرجه أبو داود (٤١٤) عن القعنبى به.
(٣) البخاري (٥٥٢)، ومسلم (٦٢٦/ ٢٠٠).
(٤) المصنف في الشعب (٢٨٤٥). وأخرجه أحمد (٤٥٤٥)، والنسائي (٥١١)، وابن ماجه (٦٨٥)، وابن خزيمة (٣٣٥) من طريق سفيان به.