للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنَ الخطابِ كَتَبَ إلى عُمّالِه: إنَّ أهَمَّ أمرِكُم عِندِى الصَّلاةُ، مَن حَفِظَها أو حافَظَ عَلَيها حَفِظَ دينَه، ومَن ضَيَّعَها فهوَ لِما سِواها أضيَعُ. ثم كَتَبَ، أن صَلّوا الظُّهرَ إذا كان الفَئُ ذِراعًا إلى أن يَكونَ ظِلُّ أحدِكُم (١) مِثلَه، والعَصرَ والشَّمسُ بَيضاءُ نَقيَّةٌ قَدرَ ما يَسيرُ الرّاكِبُ فرسَخَينِ أو ثَلاثَةً، والمَغرِبَ إذا غَرَبَتِ الشَّمسُ، والعِشاءَ إذا غابَ الشَّفَقُ إلى ثُلُثِ اللَّيلِ، فمَن نامَ فلا نامَت عَينُه، فمَن نامَ فلا نامَت عَينُه، فمَن نامَ فلا نامَت عَينُه، والصُّبحَ والنُّجومُ باديَةٌ مُشتَبِكَةٌ، فمَن نامَ فلا نامَت عَينُه (٢).

٢١٢٦ - أخبرَنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، أخبرَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبي بكرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن زيادِ بنِ لاحِقٍ قال: حَدَّثَتنِى تَميمَةُ بنتُ سلمةَ، أنَّها أتَتْ عائشةَ في نِسوَةٍ مِن أهلِ الكوفَةِ فقُلنا: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، نَسأَلُكِ عن مَواقيتِ الصَّلَواتِ؟ قالَتِ: اجلِسْنَ. فجَلَسنا، فلَمّا كانَتِ السّاعَةُ التي تَدعونَها نِصفَ النَّهارِ قامَت فصَلَّت بنا وهِىَ قائمَةٌ وسَطَنا، فلَمّا انصَرَفَت قُلتُ لها: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، إنّا نَدعو هَذِه في بلادِنا نِصفَ النَّهارِ. قالَت: هَذِه صَلاتُنا آلَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -. ثم جَلَسنا، فلَمّا كانَتِ السّاعَةُ التي تَدعونَها بَينَ الصَّلاتَينِ صَلَّت بنا العَصرَ، فقُلنا لها: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، إنّا نَدعو هَذِه في بلادِنا بَينَ الصَّلاتَينِ. قالَت: هَذِه صَلاتُنا آلَ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، إنّا آلَ محمدٍ لا نُصلِّى الصَّفراءَ. قالَت: ثم جَلَسنا، فلَو كان


(١) في د، س، م: "كل شيء".
(٢) مالك ١/ ٦، ٧.