كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب تعجيل صلاة المغرب - ج: 3 - ص: 252

حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الحَميدِ الحارِثِىُّ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن بُرَيدٍ، عن/ أبى بُردَةَ قال: أقبَلتُ مِنَ الجَبّانِ فمَرَرتُ في جُعْفِيٍّ (١) وأَنا أقولُ: الآنَ وجَبَتِ الشَّمسُ، فمَرَرتُ بسُوَيدِ بنِ غَفَلَةَ عِندَ مَسجِدِهِم فقُلتُ: أصَلَّيتُم؟ فقالَ: نَعَم. فقُلتُ: ما أُراكُم إلا قَد عَجَّلتُم. قال: كَذَلِكَ كان عُمَرُ بنُ الخطابِ يُصَلِّيها.

٢١٣٥ - وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سليمانَ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنى يونُسُ وعَمرُو بنُ الحارِثِ ومالِكُ بنُ أنَسٍ، عن ابنِ شِهابٍ قال: أخبرَنى حُمَيدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عَوفٍ، أن عمرَ بنَ الخطابِ وعُثمانَ بنَ عفانَ كانا يُصَلّيانِ صَلاةَ المَغرِبِ حينَ يَنظُرانِ إلى اللَّيلِ الأسوَدِ قبلَ أن يُفطِرا، ثم يُفطِرانِ بعدَ الصَّلاةِ (٢).

٢١٣٦ - أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الأسفاطِىُّ، أخبرَنا أبو الوَليدِ، حدثنا أبو الأحوَصِ، عن أبي إسحاقَ، عن الأسوَدِ قال: كان عبدُ اللَّهِ يُصَلِّى المَغرِبَ حينَ تَغرُبُ الشَّمسُ، وقالَ: هذا والَّذِى لا إلَهَ غَيرُه وقتُ هَذِه الصَّلاةِ (٣).

---

(١) جعفى: ككرسى، قبيلة، وهى ولد جعفى بن سعد العشيرة أبو حى باليمن. القاموس المحيط ٣/ ١٢٧ (ج ع ف)، اللباب ١/ ٢٣١، وقال: وهو من مذحج.
(٢) مالك ١/ ٢٨٩، ومن طريقه الشافعي في مسنده (٧٣١ - شفاء العى)، وابن سعد ٥/ ١٥٤.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٣٩) عن أبي الأحوص به.