كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب من استحب تأخيرها - ج: 3 - ص: 259

عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمادِىُّ، حدثنا عبدُ الرزاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى مُغيرَةُ بنُ حَكيمٍ، عن أُمِّ كُلثومٍ بنتِ أبى بكرٍ، أخبرَته عن عائشةَ قالَت: أعتَمَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ لَيلَةٍ بالعِشاءِ حَتَّى ذَهَبَ عامَّةُ اللَّيلِ، وحَتَّى نامَ أهلُ المَسجِدِ. قالَت: ثم خَرَجَ إلَيهِم فصَلَّى بهِم، وقالَ: "إنَّه لَوَقتُها لَولا أن أشُقَّ على أُمَّتِى". لَفظُ حَديثِ عبدِ الرزاقِ، وفِي حَديثِ حَجّاجٍ: عن عائشةَ أُمِّ المُؤمِنينَ أنَّها قالَت. ولَم يَقُلْ: بالعِشاءِ. والباقِى بمَعناه سَواءٌ (١). رواه مسلمٌ في "الصحيح" عن هارونَ بنِ عبدِ اللَّهِ عن حَجَّاجٍ وعَن محمدِ بنِ رافِعٍ وغَيرِه عن عبدِ الرَّزّاقِ (٢).

٢١٤٧ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا أبو المُثَنَّى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، حدثنا عَوفٌ، حدثنا أبو المِنهالِ قال: انطَلَقتُ مَعَ أبى إلى أبى بَرْزَةَ الأسلَمِىِّ فقالَ له أبى: حَدِّثْنا كَيفَ كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى المَكتوبَةَ؟ قالَ: كان يُصَلِّى الهَجيرَ (٣)، وهِىَ التي تَدعونَها الأُولَى، حينَ تَدحَضُ الشَّمسُ، ويُصَلِّى العَصرَ ثم يَرجِعُ أحَدُنا إلى أهلِه في أقصَى المَدينَةِ والشَّمسُ حَيَّةٌ. ونَسيتُ ما قالَ في المَغرِبِ، قال: وكانَ يَستَحِبُّ أن يُؤَخِّرَ العِشاءَ. قال: وكانَ يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها والحَديثَ بَعدَها.

---

(١) عبد الرزاق (٢١١٤)، وعنه أحمد (٢٥١٧٢). وأخرجه النسائي (٥٣٥)، وابن خزيمة (٣٤٨) من طريق حجاج به.
(٢) مسلم (٦٣٨/ ٢١٩).
(٣) في س: "الظهر".