كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب من استحب تأخيرها - ج: 3 - ص: 261

إلى شَطرِ اللَّيلِ" (١). وكَذَلِكَ رواه بشرُ بنُ المُفَضَّلِ وابنُ أبي عَدِىٍّ وعَبدُ الوارِثِ وغَيرُهُم عن داوُدَ (٢). ورواه أبو مُعاويَةَ عن داودَ فقالَ: عن جابِرٍ. بَدَلَ: أبى سَعيدٍ (٣).

٢١٥٠ - أخبرَنا أبو الحسينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو اليَمانِ، أخبرَنا حَريزُ بنُ عثمانَ الرَّحَبِيُّ، عن راشِدِ بنِ سَعدٍ، عن عاصِمِ بنِ حُمَيدٍ السَّكونِيِّ صاحِبِ مُعاذِ بنِ جَبَلٍ، عن مُعاذٍ قال: بَقَينا (٤) رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِصَلاةِ العَتَمَةِ لَيلَةً، فتأَخَّرَ بها حَتَّى ظَنَّ الظّانُّ أن قَد صَلَّى، أو لَيسَ بخارِجٍ، ثم إنَّه خَرَجَ بَعدُ فقالَ له قائلٌ: يا نَبِىَّ اللَّهِ، لَقَد ظَنَنّا أنَّكَ قَد صَلَّيتَ يا نَبِىَّ اللَّهِ، أو لَستَ بخارِجٍ. فقالَ لَنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أعتِموا بهَذِه الصَّلاةِ، فإِنَّكُم قَد فُضِّلتُم بها على سائرِ الأُمَمِ، ولَم تُصَلِّها أُمَّةٌ قَبلَكُم" (٥).

٢١٥١ - أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو مَنصورٍ النَّضرُوِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا سُفيانُ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبي

---

(١) تقدم تخريجه في (١٧٨٠) من طريق يحيى بن جعفر عن على بن عاصم به.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٢٢) من طريق بشر بن المفضل به. وأحمد (١١٠١٥)، وابن خزيمة (٣٤٥) من طريق ابن أبي عدى به. والنسائي (٥٣٧)، وابن ماجه (٦٩٣) من طريق عبد الوارث به.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٣٥٤ (٤٠٨٢)، وأبو يعلى (١٩٣٩)، وابن حبان (١٥٢٩) من طريق أبي معاوية به.
(٤) يعني: انتظرنا. كما في حاشية د.
(٥) يعقوب بن سفيان ٢/ ٣١٣. وأخرجه أحمد (٢٢٠٦٦)، وأبو داود (٤٢١) من طريق حريز به.