المَسجِدِ يَنتَظِرُ الصَّلاةَ الأُخرَى، إلا أن المَلائكَةَ تَقولُ: اللَّهُمَّ اغفِرْ له، اللَّهُمَّ ارحَمْه. فإذا قُمتُم إلى الصَّلاةِ فاعدِلوا صُفوفَكُم وأَقيموها، وسُدُّوا الفُرَجَ؛ فإِنِّى أراكُم مِن وراءِ ظَهرِى، فإِذا قال إمامُكُمُ: اللَّهُ أكبَرُ. فقولوا: اللَّهُ أكبَرُ. وإِذا رَكَعَ فاركَعوا، وإِذا قال: سمِع اللَّهُ لِمَن حَمِدَه. فقولوا: اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ. وإِنَّ خَيرَ صُفوفِ الرِّجالِ المُقَدَّمُ، وشَرَّها المُؤَخَّرُ، وخَيرَ صُفوفِ النِّساءِ المُؤَخَّرُ، وشَرَّها المُقَدَّمُ، يا مَعشَرَ النِّساءِ، إذا سَجَدَ الرِّجالُ فاخفِضْنَ أبصارَكُنَّ، لا تَرَينَ عَوْراتِ الرِّجالِ مِن ضيقِ الأُزُرِ" (١).
٢٢٩٨ - وأَخبرَنا أبو طاهرٍ الفقيهُ مِن أصلِه، أخبرَنا أبو بكرٍ القَطّانُ. فذكَر الحديثَ بمثلِه، إلا أن في كِتابِه: "ويُصَلِّى مَعَ المُسلِمينَ صَلاةَ الجَماعَةِ". والباقِى سَواءٌ.
٢٢٩٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفقيهُ، حدثنا تَميمُ بنُ محمدٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ الهَرَوِيُّ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ. قال أبو النَّضرِ: وحَدَّثَنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو ثَورٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا الحَجّاجُ بنُ أبى عثمانَ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن عَونِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن ابنِ عمرَ - رضي الله عنهما - قال: بَينَما نَحنُ مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نُصَلِّى إذ سمِع رجلًا يقولُ: اللَّهُ أكبَرُ كَبيرًا، والحَمدُ للَّهِ كَثيرًا، وسُبحانَ اللَّهِ بُكرَةً وأَصيلًا. فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ القائلُ كَلِمَةَ كَذا وكَذا؟ " قالَ رجلٌ: أنا يا رسولَ اللَّه. فقالَ: "عَجِبتُ لها؛ فُتِحَت لها أبوابُ السَّماءِ". قال ابنُ عمرَ - رضي الله عنهما -:
(١) أخرجه ابن ماجه (٤٢٧، ٧٧٦، ٨٧٧) من طريق يحيى بن أبي بكير به. وأحمد (١٠٩٩٤)، والدارمى (٧٢٦) من طريق زهير بن محمد به. وقال الألباني في صحيح ابن ماجه (٣٤٢): حسن صحيح.