سليمانَ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأَخبرَنا أبو أحمدَ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدَّثَنا محمدُ بنُ إِبراهيمَ، حدَّثَنا ابنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا مالكٌ، عن أبي عُبَيدٍ مَولَى سليمانَ بنِ عبدِ المَلِكِ، أَنَّ عُبادَةَ بنَ نُسَىٍّ أخبرَه أنَّه سمِع قَيسَ بنَ الحارِثِ يقولُ: أخبرَنِى أبو عبدِ اللَّهِ الصُّنابِحِيُّ أنَّه قَدِمَ المَدينَةَ في خِلافَةِ أبى بكرٍ - رضي الله عنه -، فصلَّى وراءَ أبى بكرٍ المَغرِبَ، فقَرأَ أبو بكرٍ في الرَّكعَتَينِ الأُولَيَينِ بأُمِّ القُرآنِ وسورَةٍ سورَةٍ مِن قِصارِ المُفَصَّلِ، ثم قامَ في الرَّكعَةِ الثّالِثَةِ قالَ: فدَنَوتُ مِنه حَتَّى إنَّ ثيابِى لَتَكادُ أَن تَمَسَّ ثيابَه، فسَمِعتُه قرأَ بأُمِّ القُرآنِ وهَذِه الآيَةِ:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}[آل عمران: ٨]. زادَ أبو سعيدٍ في رِوايَتِه: قالَ الشافعيُّ: وقالَ سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ: لَمّا سمِع عمرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بهَذا عن أبي بكرٍ الصِّدّيقِ - رضي الله عنه - قالَ: إِن كُنتُ لَعَلَى غَيرِ هذا حَتَّى سَمِعتُ بهَذا فأَخَذتُ بهِ (١).
٢٥١٨ - وأَخبرَنا أبو زكريا ابنُ أبي إِسحاقَ، حدَّثَنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشافعيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأَخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا محمدُ بنُ إِبراهيمَ، حدَّثَنا ابنُ بُكَيرٍ، حدَّثَنا مالكٌ، عن نافِعٍ، أَنَّ عبدَ اللَّهِ بنَ عمرَ كان إذا صَلَّى وحدَه يَقرأُ في الأربَعِ
(١) المصنف في المعرفة (٧٤٤)، والشافعي ٧/ ٢٠٧، ٢٢٨. ومالك ١/ ٧٩، ومن طريقه عبد الرزاق (٢٦٩٨)، والبخاري في التاريخ الكبير ٣/ ٢٥٨، ٥/ ٣٢١، وأبو داود - كما في تحفة الأشراف ٥/ ٢٩٨ (٦٦٠٧).