للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هَمَّامٌ، حدَّثَنا محمدُ بنُ جُحادَةَ، عن رجلٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي أَوفَى، أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يَقومُ في الرَّكعَةِ الأُولَى مِنَ الظُّهرِ حَتَّى لا يَسمَعَ وقعَ قَدَمٍ (١). يُقالُ: هذا الرَّجُلُ هو طَرَفَةُ الحَضرَمِيُّ.

٢٥٢٦ - أخبرَنا أبو الحسنِ ابنُ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدَّثَنا عَبّاسٌ الأسفاطِىُّ وأَحمَدُ بنُ الهَيثَمِ الشَّعْرانِيُّ قالا: حدَّثَنا الحِمّانِيُّ، حدَّثَنا أبو إِسحاقَ الحُمَيسِيُّ، حدَّثَنا محمدُ بنُ جُحادَةَ، عن طَرَفَةَ الحَضرَمِيِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي أَوفَى قالَ: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى بنا الظُّهرَ حينَ تَزولُ الشَّمسُ، ولَو جَعَلتَ جَنْبًا في الرَّمضاءِ لأَنضَجَته، وكانَ يُطيلُ الرَّكعَةَ الأولَى مِنَ الظُّهرِ، فلا يَزالُ يَقرأُ قائمًا ما دامَ يَسمَعُ خَفقَ نِعالِ القَومِ، ويَجعَلُ الرَّكعَةَ الثّانيَةَ أَقصَرَ مِنَ الأولَى، والثّالِثَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّانيَةِ، والرّابِعَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّالِثَةِ، وكانَ يُصَلِّى بنا العَصرَ قَدرَ ما يَسيرُ السَّائرُ فرسَخَينِ أَو ثَلاثَةً، وكانَ يُطيلُ الرَّكعَةَ الأولَى مِنَ العَصرِ، والثّانيَةَ أَقصَرَ مِنَ الأولَى، والثّالِثَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّانيَةِ، والرَّابِعَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّالِثَةِ، وكانَ يُصَلِّى بنا المَغرِبَ حينَ يقولُ القائلُ: غَرَبَتِ الشَّمسُ، وقائلٌ يقولُ: لم تَغرُبْ، وكانَ يُطيلُ الرَّكعَةَ الأولَى مِنَ المَغرِبِ، والثّانيَةَ أَقصَرَ مِنَ الأولَى، والثّالِثَةَ أَقصَرَ مِنَ الثّانيَةِ، وكانَ يُؤَخِّرُ العِشاءَ الآخِرَةَ شَيئًا (٢).


(١) أخرجه أحمد (١٩١٤٦)، وأبو داود (٨٠٢) من طريق عفان به.
(٢) أخرجه البزار (٣٣٧٦) من طريق الحمانى به. وابن أبي حاتم في العلل (٤٤٨) من طريق طرفة بنحوه. وقال الذهبي ١/ ٥١٦: طرفة لا يُعرف، وأبو إسحاق خازم صاحب مناكير، والحمانى ليس بعمدة.