للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبو عَوانَةَ (١) وغَيلانُ بنُ جامِعٍ (٢) وأبو الأحوَصِ (٣) وزائدَةُ بنُ قُدامَةَ (٤) وابنُ عُيَينَةَ (٥) وجَماعَةٌ عن عاصِمِ بنِ كُلَيبٍ، إِلا أَنَّ بَعضَهُم قالَ: حِذاءَ أُذُنَيه. ووافَقَ ابنُ عُيَينَةَ عبدَ الواحِدِ بنَ زيادٍ في المَنكِبَينِ.

٢٥٥٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ سِنانٍ القَزّازُ البَصرِىُّ ببَغدادَ، حدَّثَنا أبو عاصِمٍ، عن عبدِ الحَميدِ بنِ جَعفَرٍ قالَ: حدَّثَنى محمدُ بنُ عمرِو بنِ عَطاءٍ قالَ: سَمِعتُ أبا حُمَيدٍ السّاعِدِيَّ في عَشَرَةٍ مِن أَصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فيهِم أبو قَتادَةَ الحارِثُ بنُ رِبعِيٍّ، فقال أبو حُمَيدٍ السَّاعديُّ: أَنا أَعلَمُكُم بصَلاةِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: لِمَ؟! ما كُنتَ أكثَرَنا له تبَعًا ولا أَقدَمَنا له صُحبَةً. قالَ: بَلَى. قالوا: فاعرِضْ عَلَينا. قالَ: فقالَ: كان رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا قامَ إلى الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيه حَتَّى يُحاذِىَ بهِما مَنكِبَيه، ثم يُكَبِّرُ حَتَّى يَقِرَّ كُلُّ عُضوٍ مِنه في مَوضِعِه مُعتَدِلًا، ثم يَقرأُ، ثم يُكَبِّرُ ويَرفَعُ يَدَيه حَتَّى يُحاذِىَ بهِما مَنكِبَيه، ثم يَركَعُ ويَضَعُ راحَتَيه على رُكبَتَيه، ثم يَعتَدِلُ ولا يَنصِبُ رأْسَه ولا يُقنِعُ (٦)، ثم يَرفَعُ رأْسَه فيَقولُ: "سمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه". ثم يَرفَعُ يَدَيه حَتَّى يُحاذِىَ بهما مَنكِبَيه


(١) تقدم عقب (٢٣٣٩).
(٢) أخرجه الطبراني ٢٢/ ٣٧ (٨٨) من طريق غيلان به.
(٣) أخرجه الطحاوي في شرح المعاني ١/ ١٩٦، ٢٢٣، ٢٣٠، ٢٥٩، والطبراني ٢٢/ ٣٤ (٨٠)، والدارقطني ١/ ٢٩٥ من طريق أبى الأحوص به.
(٤) تقدم في (٢٣٥٤، ٢٣٥٨). وسيأتي في (٢٨٢٦).
(٥) تقدم في (٢٣٣٨).
(٦) لا ينصب رأسه: لا يرفعه، ولا يقنعه: لا يرفعه حتى يكون أعلى من ظهره. النهاية ٤/ ١١٣، ٥/ ٦١. وينظر ما سيأتي في الحديث الآتى.