كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب القول عند رفع الرأس من الركوع وإذا استوى قائما - ج: 3 - ص: 537

الزُّرَقِيُّ أبو زَيدٍ (١) إمامُ المَسجِدِ قالَ: سَمِعتُ مُعاذَ بنَ رِفاعَةَ بنِ رافِعٍ الأنصارِىَّ يُحَدِّثُ عن أبيه رِفاعَةَ، أنَّه صَلَّى مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - المَغرِبَ، فعَطَسَ رِفاعَةُ فقالَ: الحَمدُ للَّهِ حَمدًا كَثيرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فيه، [مُبارَكًا عليه] (٢)، كما يُحِبُّ رَبُّنا ويَرضَى. فلَمّا صَلَّى (٣) رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "أينَ المُتَكَلِّمُ في الصَّلاةِ؟ ". قالَ رِفاعَةُ: ودِدتُ أنِّى عَدِمتُ عِدَّةً مِن مالِي ولَم أشهَدْ مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تِلكَ الصَّلاةَ حينَ قالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أينَ المُتَكَلِّمُ في الصَّلاةِ؟ ". فقُلتُ: أنا يا رسولَ اللَّهِ. قالَ: "كَيفَ قُلتَ؟ ". قالَ: قُلتُ: الحَمدُ للَّهِ حَمدًا كَثيرًا طَيِّبًا مُبارَكًا فيه كما يُحِبُّ رَبُّنا ويَرضَى. فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "والَّذِى نَفسِى بيَدِه لَقَدِ ابتَدَرَها بِضعَةٌ وثَلاثونَ مَلَكًا أيُّهُم يَصعَدُ بها" (٤).

وروِى عن عامِرِ بنِ رَبيعَةَ قالَ: عَطَسَ شابٌ مِنَ الأنصارِ وهو في الصَّلاةِ فقالَ كَذا. فذكَر بَعضَ مَعناه (٥).

---

(١) في س، م: "يزيد".
(٢) في حاشية م: مضروب عليها في النسخة المصرية. وستأتى بعد ذلك في الحديث بدونها.
(٣) في م: "انصرف".
(٤) المصنف في الشعب (٤٠٧٣). وأخرجه أبو داود (٧٧٣) من طريق سعيد بن عبد الجبار به. والترمذي (٤٠٤)، والنسائي (٩٣٠) من طريق رفاعة بن يحيى به، وقال الترمذي: حسن.
(٥) أخرجه أبو داود (٧٧٤). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (١٦٢).