كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب السجود على الكفين والركبتين والقدمين والجبهة - ج: 3 - ص: 557

عمرِو بنِ حَلحَلَةَ، عن محمدِ بنِ عمرِو بنِ عَطاءٍ قال: كُنتُ في مَجلِسٍ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فتَذاكَروا صَلاتَه، فقال أبو حُمَيدٍ السّاعِدِىُّ: أنا أعلَمُكُم بصَلاةِ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وكانَت مِن هِمَّتِى، رأَيتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا قامَ إلى الصَّلاةِ كَبَّرَ، ثم قرأَ، فإِذا رَكَعَ كَبَّرَ ووَضَعَ كَفَّيه على رُكبَتَيه وفَرَّجَ بَينَ أصابِعِه، ثم هَصَرَ ظَهرَه غَيرَ مُقَنِّعٍ رأسَه ولا صافِحًا بخَدِّه، فإِذا رَفَعَ قائمًا قامَ حَتَّى يَعودَ كُلُّ عُضوٍ إلى مَكانِه، فإِذا سَجَدَ أمكَنَ الأرضَ بكَفَّيه ورُكبَتَيه وصُدورِ قَدَمَيه، ثم اطمأَنَّ ساجِدًا، فإِذا رَفَعَ رأسَه اطمأَنَّ جالِسًا، فإِذا قَعَدَ في الرَّكعَتَينِ قَعَدَ على بَطنِ قَدَمِه اليُسرَى ونَصَبَ اليُمنَى، فإِذا كانَتِ الرّابِعَةُ أفضَى بوَرِكِه اليُسرَى إلى الأرضِ، وأَخرَجَ قَدَمَيه مِن ناحيَةٍ واحِدَةٍ (١).

قالَ الشيخُ رحِمه اللَّهُ: وفِي رِوايَةِ عَبّاسِ بنِ سَهلٍ عن أبي حُمَيدٍ في هذا الحَديثِ: فانتَصَبَ على كَفَّيه ورُكبَتَيه وصُدورِ قَدَمَيه في السُّجودِ.

٢٦٨٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدَّثَنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدَّثَنا وُهَيبٌ، حدَّثَنا أيّوبَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إذا سَجَدَ أحَدُكُم فليَضَعْ يَدَيه، فإِذا رَفَعَ فليَرفَعْهُما؛ فإِنَّ اليَدَينِ تَسجُدانِ كما يَسجُدُ الوَجهُ" (٢). كَذا قال. ورواه إسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ عن أيّوبَ فقال: "رَفَعَه" (٣). ورواه حَمَّادُ بنُ

---

(١) تقدم في (٢٥٨٤، ٢٥٨٥). وسيأتي في (٢٧٥٨).
(٢) أخرجه ابن الجارود (٢٠١)، وابن المنذر في الأوسط (١٤٣٤) من طريق مسلم به. وتقدم في (٢٦٧٨).
(٣) تقدم في (٢٦٧٩).