للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَدَّثَنا أَبُو العباسِ أَحْمَدُ بْنُ المُظَفَّرِ البَكْرِىُّ، أَخبرَنا ابنُ أَبِى خَيثَمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنا الأعمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: قَالَ عبدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قُلنَا: السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ دُونَ عِبَادِهِ، السَّلَامُ عَلَى جِبْرِيلَ وميكائيلَ، وَالسَّلَامُ عَلَى فُلَانٍ وَفُلَانٍ. فَالْتَفَتَ إِلَينَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ، إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فليَقُل: التَّحيّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبىُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَينا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ -فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ لِلَّهِ فِى السَّمَاءِ وَالأَرْضِ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ" (١). رَوَاهُ البُخَارِىُّ فِى "الصحيح" عَنْ أَبِى نُعَيْمٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِى مُعَاوِيَةَ عَنِ الأعمَشِ (٢).

٢٨٦٠ - أخبرنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا علىُّ ابنُ عمرَ الحافظُ، حدَّثَنا أبو محمدٍ يَحيَى بنُ محمدِ بنِ صاعِدٍ إِملاءً، حدَّثنا أبو عُبَيدِ اللَّه المَخزومِىُّ سَعيدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، حدَّثَنا سُفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الأعمَشِ ومَنصورٍ، عن شَقيقِ بنِ سَلَمةَ، عن ابنِ مَسعودٍ قال: كُنا نَقولُ قَبلَ أَن يُفرَضَ التَّشَهُّدُ: السَّلامُ على اللَّه، السَّلامُ على جِبريلَ وميكائيلَ. فقالَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تَقولوا هَكَذا؛ فإِنَّ اللَّهَ هو السَّلامُ، ولَكِن قولوا: التَّحيّاتُ للَّهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها النبىُّ ورَحمَة اللَّه وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا


(١) أخرجه ابن ماجه (٨٩٩)، وابن خزيمة (٧٠٣)، وابن حبان (١٩٥٥) من طريق الأعمش به.
(٢) البخارى (٨٣١)، ومسلم (٤٠٢/ ٥٨).