للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صَلاتَنا، وبَيَّنَ لَنا سُنَّتَنا فقالَ: "إذا صَلَّيتُم فأَقيموا صُفوفَكُم، فإِذا كَبَّرَ فكَبِّروا، وإِذا قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: ٧]. فقولوا: آمينَ. يُجِبْكُمُ اللَّهُ، وإِذا كَبَّرَ ورَكَعَ فكَبِّروا واركَعوا؛ فإِنَّ الإِمامَ يُكَبِّرُ قَبلَكُم ويَرفَعُ قَبلَكُم". فقالَ النبىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فتِلكَ بتِلكَ، وإِذا قال: سمِع اللَّهُ لمن حَمِدَه. فقولوا: رَبَّنا لَكَ الحَمدُ. فإِذا كان عندَ القُعودِ فليَقُلْ أَوَّلَ ما يَتَكَلَّمُ به: التَّحيَّاتُ الطَّيِّباتُ الزّاكياتُ للَّهِ، السَّلامُ عَلَيكَ أَيُّها النبىُّ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، السَّلامُ عَلَينا وعَلَى عِبادِ اللَّهِ الصّالِحينَ، أَشهَدُ أن لا إِلَهَ إِلا اللَّه، وأَشهَدُ أَنَّ محمدًا عَبدُه ورسولُه" (١). رواه مُسلِمٌ فى "الصحيح" عن إِسحاقَ بنِ راهُويه وغَيرِه عن عبدِ الرَّزّاقِ (٢).

٢٨٦٨ - أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا هِشامٌ، عن قَتادَةَ، عن يونُسَ بنِ جُبَيرٍ، عن حِطّانَ بنِ عبدِ اللَّهِ الرَّقاشِىِّ، أَنَّ الأشعَرِىَّ صَلَّى بأَصحابِه صَلاةً، فلمَّا جَلَسَ فى صَلاتِه قال رجلٌ خَلفَه: أُقِرَّتِ الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاةِ. فلَمّا قَضَى الأشعَرِىُّ صَلاتَه قال: أَيُّكُمُ القائلُ كَلِمَةَ كَذا وكَذا؟ فأَرَمَّ القَومُ، فقالَ لِى: يا حِطّانُ لَعَلَّكَ قُلتَها؟ قُلتُ: ما قُلتُها، ولَقَد رَهِبتُ أَن تَبكَعَنِى بها. قال الأشعَرِىُّ: أَما تَعلَمونَ ما تَقولونَ فى صَلاتِكُم؟! إنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَطَبَنا فعَلَّمَنا سُنَّتَنا، وبَيَّنَ لَنا صَلاتَنا فقالَ: "أَقيموا صُفوفَكُم، ثم ليَؤُمَّكُم أَحَدُكُم، فإِذا كَبَّرَ الإمامُ فكَبِّروا، وإِذا قرأَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}. فقولو: آمينَ.


= إذا استقبلته بما يكره. معالم السنن ١/ ٢٣٥.
(١) المصنف فى المعرفة (٨٨٨)، وعبد الرزاق (٣٠٦٥). وعنه أحمد (١٩٥٠٤). وتقدم فى (٢٦٥٦).
(٢) مسلم (٦٤/ ٤٠٤).