والحَديثُ صَحيحٌ عن عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ عن النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولَه شَواهِدُ، مِنها ما:
٢٩٦٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنى أبو الحسنِ علىُّ بنُ محمدِ ابنِ سَختُويَه لَفظًا، حدَّثَنا يَزيدُ بنُ الهَيثَمِ، حدَّثَنا إِبراهيمُ بنُ أبى اللَّيثِ، حدَّثَنا الأشجَعِىُّ، حدَّثَنا سُفيانُ الثَّورِىُّ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن أبى قِلابَةَ، عن محمدِ بنِ أبى عائشَةَ، عن رجلٍ مِن أَصحابِ النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَعَلَّكُم تَقرَءونَ والإِمامُ يَقرأُ؟ ". قالوا: إنّا لَنَفعَلُ. قال:"فلا تَفعَلوا إِلا أَن يَقرأَ أَحَدُكُم بفاتِحَةِ الكِتابِ"(١). هذا إِسنادٌ جَيِّدٌ.
وقَد قيلَ: عن أبى قِلابَةَ عن أَنَسِ بنِ مالكٍ. ولَيسَ بمَحفوظٍ:
٢٩٦٤ - أخبرَناه أبو الحسنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عمرَ المُقرِئُ ابنُ الحَمّامِىِّ ببَغدادَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سَلمانَ الفَقيهُ، حدَّثَنا أبو الأحوَصِ محمدُ بنُ الهَيثَمِ قراءةً عليه، حدَّثَنا أبو تَوبَةَ الرَّبيعُ بنُ نافِعٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو، عن أَيّوبَ، عن أبى قِلابَةَ، عن أَنَسِ بنِ مالكٍ، أَنَّ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لما قَضى صَلاتَه أَقبَلَ عَلَيهِم بوَجهِه فقالَ:"أَتَقرَءونَ فى صَلاِتكُم والإِمامُ يَقرأُ؟ ". فسَكَتوا، فقالَ لَهُم ثلاثَ مَرّاتٍ، فقالَ قائلٌ أَو قائلونَ: إنّا لَنَفعَلُ. قال: "فلا تَفعَلوا، ليَقرأْ أَحَدُكُم بفاتِحَةِ
(١) المصنف فى القراءة خلف الإمام (١٥٥). وأخرجه أحمد (١٨٠٧٠) من طريق سفيان به. وأحمد (٢٠٧٦٥)، والبخارى فى القراءة خلف الإمام (٦٧) من طريق خالد الحذاء به، قال الذهبى ٢/ ١١٦: إبراهيم، قال صالح جزرة: كان يكذب، أشكل على الناس أمره عشرين حتى ظهر بعد بالكذب وقال موسى بن هارون: تركوه. قلت -يعنى الذهبى-: لكن الحديث فى مسند أحمد عن يحيى بن آدم عن سفيان.