للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُبَيدِ اللَّهِ بنِ القِبطيَّةِ، عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ قال: كُنّا إذا صَلَّينا خَلفَ النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قُلنا، يَعنِى الإِشارَةَ بإِصبَعِه السَّبابَةِ: السَّلامُ عَلَيكُمُ، السَّلامُ عَلَيكُم. فقالَ لَنا يَعنِى النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما بالُ أَقوامٍ يَرمونَ بأيديهِم فى الصَّلاةِ كأنَّها أَذنابُ الخَيلِ الشُّمسِ (١)؟! أَلا يَكفِى أَحَدَكُم أَو أَحَدَهُم أَن يَضَعَ يَدَه على فخِذِه، ثم يُسَلِّمَ على أَخيه مِن عن يَمينِه وعَن شِمالِه؟ " (٢).

٣٠٠٣ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا عثمانُ بنُ أبى شَيبَةَ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ زكريا ووَكيعٌ، عن مِسعَرٍ، عن عُبَيدِ اللَّه ابنِ القِبطيَّةِ، عن جابرِ بنِ سَمُرَةَ قال: كُنّا إذا صَلَّينا خَلفَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فسَلَّمَ أَحَدُنا أَشارَ بيَدِه مِن عن يَمينِه ومِن عن شِمالِه، فلَمّا صلَّى قال: "ما بالُ أَحَدِكُم يَرمِى بيَدِه كأنَّها أَذنابُ خَيل الشُّمسِ إنَّما يَكفِى -[أو: أَلا] (٣) يَكْفِى- أحَدَكُم أَن يَقولَ هَكَذا". وأَشارَ بإِصبَعِه: "ويُسَلِّمَ على أَخيه مِن عن يَمينِه ومِن عن شِمالِه" (٤). رواه مُسلِمٌ فى "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ عن وكيعٍ وعَن أبى كُرَيبٍ عن يَحيَى بنِ زكريا بنِ أبى زائدَةَ بمَعنَى هذا الحَديثِ إِلا أنَّه قال: "أَما يَكفَى" (٥). لم يَشُكَّ فيه، وجَعَلَ اللَّفظَ لابنِ أبى زائدَةَ.


(١) الشُّمس: بضم الميم وإسكانها: التى لا تستقر إذا نخست، وهو فى الناس العسر، يقال فى جمعه: شموس. مشارق الأنوار ٢/ ٢٥٤.
(٢) أخرجه أحمد (٢٠٨٠٦)، وأبو داود (٩٩٩)، والنسائى (١١٨٤، ١٣١٧)، وابن خزيمة (٧٣٣) من طريق مسعر به. وسيأتى فى (٣٠٢٣، ٣٠٣٤). وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (٨٨١).
(٣) فى النسخ: "أولًا". والمثبت من سنن أبى داود.
(٤) أبو داود (٩٩٨). وأخرجه أحمد (٢١٠٢٨)، وابن خزيمة (١٧٠٨) من طريق وكيع به.
(٥) مسلم (٤٣١/ ١٢٠).