للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٣٦ - وأَخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا علىُّ بنُ عمرَ الحافظُ، حدَّثَنا عبدُ اللَّه بنُ أبى داودَ، حدَّثَنا عمرُو بنُ علىٍّ وعُمَرُ بنُ شَبَّةَ ومُحَمَّدُ بنُ يَزيدَ الأسفاطِىُّ قالوا: أخبرَنا عبدُ الأعلَى بنُ القاسِمِ أبو بشرٍ، حدَّثَنا هَمّامٌ، عن قَتادَةَ، عن الحسنِ، عن سَمُرَةَ قال: أمَرَنا رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نُسَلِّمَ على أئمَّتِنا، وأَن يُسَلِّمَ بَعضُنا على بَعضٍ (١).

٣٠٣٧ - وأَخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ داودَ بنِ سُفيانَ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ حَسّانَ، حدَّثَنا سليمانُ بنُ موسَى أبو داودَ، حدَّثَنا جَعفَرُ بنُ سَعدِ بنِ سَمُرَةَ بنِ جُندُبٍ، حدَّثَنى خُبَيبُ بنُ سليمانَ، عن أبيه سليمانَ بنِ سَمُرَةَ، عن سَمُرَةَ بنِ جُندُبٍ: أمَّا بَعدُ، أمَرَنا رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان فى وسَطِ الصَّلاةِ أو حينَ انقِضائِها: "فابدَءوا قبلَ التَّسليمِ فقولوا: التَّحيّاتُ والطَّيِّباتُ والصَّلَواتُ والمُلكُ للَّهِ، ثم سَلِّموا على اليَمينِ، ثم سَلِّموا على قارِئكُم وعَلَى أنفُسِكُم" (٢). وفِى هذا دِلالَةٌ على أنَّ المُرادَ بالرَّدِّ على الإمامِ أن يَنوِىَ فى تَسليمِه عن الصَّلاةِ الرَّدَّ عليه لا أنَّه يُفرِدُه.


(١) الدارقطنى ١/ ٣٦٠. وأخرجه ابن خزيمة (١٧١٠) من طريق محمد بن يزيد. وابن ماجه (٩٢٢) من طريق عبد الأعلى به. وعنده: "على بن القاسم" والصواب: "عبد الأعلى بن القاسم" صوبه المزى فى تحفة الأشراف ٤/ ٧١. وضعفه الألبانى فى ضعيف ابن ماجه (١٩٤).
(٢) أبو داود (٩٧٥). وقال الذهبى ٢/ ٦٢٢: إسناده مظلم وفيه مجاهيل، فلا حجة فيه، ولو سلمنا لدل على مضمون قولنا بعد التحيات: السلام عليا وعلى عباد اللَّه الصالحين. ثم إن قوله: "فى وسط الصلاة". يؤكد ما أقول، وأما ما قبل هذا الحديث فظاهر فى السلام الشرعى لا التسليم الذى به نتحلل من الصلاة؛ إذ لا ذكر للصلاة فى متنه بالطريقين.