كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الطهارة - باب التطهر بالماء الذي خالطه طاهر لم يغلب عليه - ج: 1 - ص: 24

ريحُ الغُبارِ، فقالَ: "يا فاطِمَةُ اسكُبِي لِي غُسْلًا (١) ". فسَكَبَت لهُ في جَفنَةٍ فيها أثَرُ العَجينِ، وسَتَرَت عليه فاغتَسَلَ، وصَلَّى ثَمانِ رَكَعاتٍ (٢).

وقَد قيلَ: عن مُجاهدٍ، عن أبي فاخِتَةَ، عن أمَ هانِئ. والَّذِى روِّينَاهُ مع إرسالِهِ أصَحُّ.

١٩ - أخبرَناه أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدَّثَنا يَحيى بنُ يَحيَى، حدثنا خارِجَةُ، عن أبي أُمَيَّةَ، حدَّثَني مُجاهِدٌ، عن أبي فاخِتَةَ مَولَى أمَ هانِئ، قال: قالت أُمُّ هانِئ: [دَخَلتُ على] (٣) رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أيَّامَ الفَتحِ ضُحًى، فأمَرَ بماءٍ، فسُكِبَ له في قَصعَةٍ كأنِّي أرَى أثَرَ العَجينِ فيها، وأمَرَ بثَوبٍ فسَتَرَ بَينِي وبَينَه فاغتَسَلَ، وصَلَّى صلاة الضحَى ثمانِ (٤) رَكَعاتٍ (٥).

٢٠ - وأَخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليٍّ الحافظ (٦)، أخبرَنا أبو إسحاقَ

---

(١) في حاشية الأصل: "قلت: الغسل بضم الغين، وهو الماء الذي يغتسل به من خط ابن الصلاح".
(٢) أخرجه أحمد (٢٧٣٨٠) عن ابن عيينة به. والطبرانى ٢٤/ ٤١٧ (١٠١٥) من طريق ابن عجلان به. وفيهما: "عن سعيد" بدل "عن رجل". قال الذهبي ١/ ١١: إسناده ضعيف. وينظر علل الدارقطني ١٥/ ٣٦٧.
(٣) في أ: "دخل على".
(٤) ضبطه في الأصل بفتح النون، وكتب فرقها: "كذا وهو جائز. بخط ابن الصلاح".
(٥) أخرجه الطبراني ٢٤/ ٤٣٨ (١٠٧٠) من طريق عبد الكريم أبي أمية به، وقال الذهبي: خارجة لين، وأبو أمية هو عبد الكريم تالف.
(٦) أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم أبو بكر الأصبهاني اليزدي، أحد حفاظ زمانه وفرسان أهل الحديث من أقرانه. صنف على "الصحيحين" مستخرجا، وعلى "جامع أبى عيسى"، و"سنن أبى داود". توفي سنة (٤٢٨ هـ). ينظر المنتخب من السياق (١٩٢)، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٣٨.