للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بهِنَّ، ولَوِ استَزَدتُه لَزادَنِى (١). هَكَذا أخرَجَه البخارىُّ فى "الصحيح"، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ (٢).

٣٢٠٩ - أخبرَنا أبو الحسينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، حدَّثَنا أبو سَهلِ ابنُ زيادٍ القَطّانُ، حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ الهَيثَمِ البَلَدِىُّ، حدَّثَنا آدَمُ بنُ أبى إياسٍ، حدَّثَنا أبو غَسّانَ يَعنِى محمدَ بنَ مُطَرِّفٍ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ واللَّفظُ له، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، حدَّثَنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا محمدٌ هو ابنُ مُطَرِّفٍ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن عبدِ اللَّه الصُّنابِحِىِّ قال: زَعَمَ أبو محمدٍ أنَّ الوِترَ واجِبٌ. فقالَ عُبادَةُ: كَذَبَ أبو محمدٍ (٣)، أشهَدُ أنِّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: "خَمسُ صَلَوات افتَرَضَهُنَّ اللَّهُ، مَن أحسَنَ وُضوءَهُنَّ وصَلَاتهُنَّ لِوَقتِهِنَّ، وأتَمَّ رُكوعَهُنَّ وخُشوعَهُنَّ، كان له عندَ اللَّهِ عَهدٌ أن يَغفِرَ له، ومَن لم يَفعَلْ فلَيسَ له عندَ اللَّهِ عَهدٌ، إن شاءَ غَفَرَ له، وإِن شاءَ عَذَّبَه" (٤). لَيسَ


(١) البخارى (٥٢٧). وأخرجه أحمد (٣٨٩٠، ٤١٨٦)، والنسائى (٦٠٩)، وابن حبان (١٤٧٧) من طريق شعبة به.
(٢) مسلم (٨٥/ ١٣٩).
(٣) كذب أبو محمد: أى: أخطأ، سماه كذبًا؛ لأنه يشبهه فى كونه ضد الصواب، كما أن الكذب ضد الصدق. . . وهذا الرجل ليس بمخبر، وإنما قاله باجتهاد أداه إلى أن الوتر واجب، والاجتهاد لا يدخله الكذب، وإنما يدخله الخطأ. النهاية ٤/ ١٥٩.
(٤) أخرجه أبو داود (٤٢٥) من طريق يزيد بن هارون به. وأحمد (٢٢٧٠٤) من طريق محمد بن مطرف به. وتقدم فى (١٧١٣). وسيأتى فى (٦٥٧٤). وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (٤١٠).