للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حَتَّى يَجِئَ وقتُ الأُخرَى، فإِذا كان ذَلِكَ فليُصَلِّها حينَ يَستَيقِظُ، فإِذا كان مِنَ الغَدِ فليُصَلِّها عندَ وقتِها". وذكرَ باقِىَ الحديثِ. ثم قال عبدُ اللَّهِ بنُ رَباحٍ: إنِّى لأُحَدِّثُ بهَذا الحديث فى المَسجِدِ الجامِعِ فقالَ لِى عِمرانُ بنُ الحُصَينِ: انظُرْ أيّها الفَتَى كَيفَ تُحَدِّثُ، فإِنِّى لأحَدُ الرَّكبِ تِلكَ اللَّيلَةَ. قُلت: يا أبا نُجَيدٍ حَدِّثْ، أنتَ أعلَمُ بالحَديثِ. قال: مِمَّن أنتَ؟ قُلتُ: مِنَ الأنصارِ. قال: فأَنتُم أعلَمُ بالحَديثِ. فحَدَّثتُ القَومَ، فقالَ عِمرانُ: لَقَد شَهِدتُ تِلكَ اللَّيلَةَ فما شَعَرتُ أنَّ أحَدًا حَفِظَه كما حَفِظتُه (١). رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن شَيبانَ بنِ فرّوخَ عن سليمانَ بنِ المُغيرَةِ وقالَ: "فمَن فعَلَ ذَلِكَ فليُصَلِّها حينَ يَنتَبِهُ لها، فإِذا كان الغَدُ فليُصَلِّها عندَ وقتِها" (٢).

وإِنَّما أرادَ واللَّه أعلَمُ لِيُبَيِّنَ أنَّ وقتَها لم يَتَحَوَّلْ إلى ما بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ، فإِذا كان الغَدُ صَلَّاها عندَ وقتِها، يَعنِى صَلاةَ الغَدِ. وقَد حَمَلَه بَعضهُم عن عبدِ اللَّه بنِ رَباحٍ على الوَهْمِ:

٣٢١٦ - أخبرَناه أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، أخبرَنا أبو خَليفَةَ، حدَّثَنا سليمانُ بنُ حَربٍ، حدَّثَنا الأسوَدُ بنُ شَيبانَ، عن خالِدِ بنِ سُمَيرٍ (٣) قال: قَدِمَ عَلَينا عبدُ اللَّهِ بنُ رَباحٍ الأنصارِىُّ وكانَتِ الأنصارُ تُفَقِّهُه


(١) تقدم فى (١٩١٧).
(٢) مسلم (٦٨١/ ٣١١).
(٣) فى س، م، ومطبوعة سنن أبى داود: "ضمير". بالشين المعجمة. والمثبت هو الصواب وهو الموافق لما فى المهذب ٢/ ٦٥٧. قال العظيم آبادى: بضم السين المهملة مصغرًا، كذا ضبطه الذهبى فى كتاب المشتبه والمختلف والزيلعى فى تخريجه، وهو الصحيح المعتمد. عون المعبود ١/ ١٦٨. =