للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المُهَلَّبِ، حدَّثَنا زائدَةُ بنُ قُدامَةَ. فَذَكَرَه (١).

٣٢١٩ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ صالِحٍ، حدَّثَنا ابنُ وهبٍ (ح) وأَخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ واللَّفظُ له، أخبرَنِى أبو بكرِ ابنُ عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدَّثَنا حَرمَلَةُ بنُ يَحيَى، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى يونُسُ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن أبى هريرةَ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- حينَ قَفَلَ مِن غَزوَةِ خَيبَرَ سارَ لَيلَةً حَتَّى إذا أدرَكَه الكَرَى عَرَّسَ، وقالَ لِبِلالٍ: "اكلَأْ لَنا اللَّيلَ (٢) ". فصَلَّى بلالَ ما قُدِّرَ له، ونامَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأَصحابُه، فلَمّا تَقارَبَ الفَجرُ استَنَدَ بلالٌ إلى راحِلَتِه مواجِهَ الفَجرِ، فغَلَبَت بلالًا عَيناه وهو مُستَنِدٌ إلى راحِلَتِه، فلَم يَستَيقِظْ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا بلالٌ ولا أحَدٌ مِن أصحابِه حَتَّى ضَرَبَتهُم الشَّمسُ، فكانَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أوَّلَهُم استيقاظًا، ففَزعَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَ: "أىْ بلالُ؟ ". فقالَ بلالٌ: أخَذَ بنَفسِى الذى أخَذَ بنَفسِكَ بأَبِى أنتَ وأُمِّى يا رسولَ اللَّهِ. قال: "اقتادُوا". فاقتادوا رَواحِلَهُم شَيئًا، ثم تَوَضّأَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأَمَرَ بلالًا فأَقامَ الصَّلاةَ، فصلَّى بهِم الصُّبحَ، فلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قال: "مَن نَسِىَ الصَّلاةَ فليُصَلِّها إذا ذَكَرَها، فإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ قال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه: ١٤] ". قال يونُسُ: وكانَ ابنُ شِهابٍ يَقرَؤُها: {لِذِكْرِي}. وفِى حَديثِ


(١) أخرجه أحمد (١٩٩٦٥) من طريق زائدة به. وتقدم فى (١٠٥٩) من حديث أبى رجاء عن عمران.
(٢) اكلأ لنا الليل، أى: احفظه واحرسه لنا؛ بمعنى: راقب لنا صلاة الفجر. ينظر النهاية ٤/ ١٩٤.