كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب: لا تفريط على من نام عن صلاة أو نسيها حتى ذهب وقتها، وعليه قضاؤها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك - ج: 4 - ص: 175

فذكَره بنَحوِهِ (١). رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن هَدّابِ بنِ خالِدٍ، وهو هُدبَةُ (٢).

٣٢٢٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدَّثَنا علىُّ بنُ حَمشاذَ، حدَّثَنا إسماعيلُ بنُ قُتَيبَةَ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا أبو عَوانَةَ، عن قَتادَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَن نَسِىَ صَلاةً أو نامَ عَنها فكَفّارَتُها أن يُصَلّيَها إذا ذَكَرَها" (٣). رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وغَيرِهِ (٤). وكَذَلِكَ رواه ابنُ أبى عَروبَةَ والمُثَنَّى بنُ سعيدٍ وغَيرُهُما عن قَتادَةَ (٥).

٣٢٢٥ - حدَّثَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحسنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّه بنُ جَعفَرٍ، حدَّثَنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدَّثَنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ، حدَّثَنا شُعبَةُ والمَسعودِىُّ، عن جامِعِ بنِ شَدّادٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ أبى عَلقَمَةَ القارِىِّ مِن بنى قارَةَ، عن عبدِ اللَّه بنِ مَسعودٍ، وحَديثُ المَسعودِىِّ أحسَنُ، قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَرجِعَه مِنَ الحُدَيبيَّةِ فعَرَّسنا، فقالَ: "مَن يَحرُسُنا لِصَلاتِنا؟ " -وقالَ: شُعبَةُ: "مَن يَكلَؤُنا؟ "- فقالَ بلالٌ: أنا. قال: المَسعودِىُّ فى حَديثِه: "إِنَّكَ تَنامُ؟ ". ثم قال: "مَن يَحرُسُنا لِصَلاِتنا؟ ". قالَ ابنُ مَسعودٍ: قُلتُ: أنا يا رسولَ اللَّهِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّكَ تَنامُ؟ ". فَحَرَستُهُم حَتَّى إذا

---

(١) أخرجه ابن حبان (٢٦٤٨) من طريق هدبة به. وسيأتى فى (٣٨٥٣).
(٢) مسلم (٦٨٤/ ٣١٤).
(٣) أخرجه أحمد (١٣٥٥٠)، والترمذى (١٧٨)، والنسائى (٦١٢)، وابن ماجه (٦٩٦)، وابن خزيمة (١٦٠٤)، وابن حبان (١٥٥٥، ٢٦٤٧) من طريق أبى عوانة به بنحوه.
(٤) مسلم (٦٨٤/ عقب ٣١٤).
(٥) ستأتى هذه الروايات فى (٤٤٤٥، ٤٤٤٦).