للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنَ عمرٍو. قُلتُ لِسُفيانَ: فابن جُرَيجٍ يقولُ: أبو عمرِو ابنُ محمدٍ. فسَكَتَ سُفيانُ ساعَةً، ثم قال: أبو محمدِ ابنُ عمرٍو أو أبو عمرِو ابنُ محمدٍ. ثم قال سُفيانُ: كُنتُ أراه أخًا لِعَمرِو بنِ حُرَيثٍ. وقالَ مَرَّةً: العُذرِىُّ. [قال عَلِىٌّ: قال سُفيانُ: كان جاءَنا إنسانٌ بصرِىٌّ لَكُم (١) عتبةُ ذاكَ أبو مُعاذٍ فقالَ] (٢): إنِّى لَقيتُ هذا الرَّجُلَ الذى رَوَى عنه إسماعيلُ. قال علىٌّ: ذلكَ بَعدَ ما ماتَ إسماعيلُ بنُ أُمَيَّةَ فطَلَبَ هذا الشيخَ حَتَّى وجَدَه. قال عُتبَةُ: فسأَلتُه عنه فخَلَطَه عَلَىَّ. قال سُفيانُ: ولَم نَجِدْ شَيئًا يَشُدُّ هذا الحديثَ ولَم يَجِئْ إلا مِن هذا الوَجهِ. قال سُفيانُ: وكانَ إسماعيلُ إذا حدَّث بهَذا الحديثِ يقولُ: عندَكُم شَئٌ تَشُدّونَه بهِ؟ (٣).

قال الشيخُ: واحتَجَّ الشَّافعىُّ رحِمه اللَّهُ بهَذا الحديثِ فى القَديمِ، ثم تَوَقَّفَ فيه فى الجَديدِ فقالَ فى كِتابِ البُوَيطىِّ: ولا يَخُطُّ المُصَلِّى بَينَ يَدَيه خَطًّا إلا أن يَكونَ فى ذَلِكَ حَديثٌ ثابِتٌ فليُتَّبِعْ. وكأنَّه رحِمه اللَّهُ عَثَرَ على ما نَقَلناه مِنَ الاختِلافِ فى إسنادِه، ولا بأسَ به فى مِثلِ هذا الحُكمِ إن شاءَ اللَّهُ تعالَى، وبِه التَّوفيقُ.


(١) كذا جاءت هذه الكلمة فى س، م، ولم ترد فى المعرفة للمصنف، وستأتى الإشارة إلى مكانها فى النسخة س.
(٢) فى س: "ذاك أبو معاذ وقال". وأشار فى الحاشية أنه جاء فى نسخة كالمثبت هنا من النسخة المطبوعة.
(٣) المصنف فى المعرفة (١٠٥٠). وأخرجه أبو داود (٦٩٠) من طريق ابن المدينى به نحوه. وضعفه الألبانى فى ضعيف أبى داود (١٣٥).