كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب الوقوف عند آية الرحمة وآية العذاب وآية التسبيح - ج: 4 - ص: 450

قَريبًا ممّا رَكَعَ، ثم سَجَدَ فقالَ: "سُبحان رَبِّىَ الأعلَى". فكانَ سُجودُه قَريبًا مِن قيامِهِ (١). رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ (٢).

٣٧٣٧ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا حَفصُ بنُ عمرَ، حدَّثَنا شُعبَةُ قال: قُلتُ لِسُلَيمانَ يَعنِى الأعمَشَ: أدعو فى الصَّلاةِ إذا مَرَرتُ بآيَةِ تَخَوُّفٍ (٣)؟ فحَدَّثَنِى عن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ، عن مُستَورِدٍ، عن صِلَةَ بنِ زُفَرَ، عن حُذَيفَةَ، أنَّه صَلَّى مَعَ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكانَ يقولُ فى رُكوعِه: "سُبحانَ رَبِّىَ العَظيمِ". وفى سُجودِه: "سُبحانَ رَبِّىَ الأعلَى". وما مَرَّ بآيَةِ رَحمَةٍ إلا وقَفَ عندَها فسأَلَ، ولا بآيَةِ عَذابٍ إلا وقَفَ عندَها فتَعَوَّذَ (٤).

٣٧٣٨ - وأَخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدَّثَنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، أخبرَنا وهبُ بنُ جَريرٍ، حدَّثَنا أبى قال: سَمِعتُ يَحيَى بنَ أيُّوبَ يُحَدِّثُ عن الحارِثِ بنِ يَزيدَ الحَضرَمِىِّ، عن زيادِ بنِ نُعَيمٍ

---

(١) ابن أبى شيبة (٣٧٢١). وأخرجه أحمد (٢٣٢٦١)، والنسائى (١٠٤٥)، وابن ماجه (١٣٥١)، وابن خزيمة (٥٤٢، ٦٦٠، ٦٦٩)، وابن حبان (١٨٩٧) من طريق أبى معاوية به. وأحمد (٢٣٣٦٧)، والنسائى (١٦٦٣)، وابن حبان (١٨٩٧) من طريق ابن نمير به.
(٢) مسلم (٧٧٢/ ٢٠٣).
(٣) تخوف: مصدَرٌ من التفعُّل، أى: بآية مُخوِّفة. عون المعبود ١/ ٣٢٥.
(٤) المصنف فى الصغرى (٤٣٢)، وأبو داود (٨٧١). وأخرجه أحمد (٢٣٢٤٠)، والترمذى (٢٦٢، ٢٦٣)، والنسائى (١٠٠٧)، وابن خزيمة (٥٤٣، ٦٠٣) من طريق شعبة به. ومسلم (٢٧٢)، والنسائى (١٠٠٨، ١١٣٢)، وابن خزيمة (٦٨٤)، وابن حبان (٢٦٠٩) من طريق الأعمش به، وعند بعضهم مختصر.