للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن زَيدِ بنِ أسلَمَ مَوصولًا (١).

٣٨٦١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدَّثَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا أبو زُرعَةَ عبدُ الرحمنِ بنُ عمرٍو الدِّمَشقِىُّ وسَعيدُ بنُ عثمانَ التَّنُوخِىُّ، فرَّقَهُما فى مَوضِعَينِ قالا: حدَّثَنا أحمدُ بنُ خالِدٍ الوَهبِىُّ، حدَّثَنا محمدُ بنُ إسحاقَ، عن مَكحولٍ، عن كُرَيبٍ مَولَى ابنِ عباسٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: جَلَستُ إلى عمرَ بنِ الخطابِ -رضي اللَّه عنه- فقالَ: يا ابنَ عباسٍ هَل سَمِعتَ مِنَ النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الرَّجُلِ إذا نَسِىَ صَلاتَه فلَم يَدرِ أزادَ أم نَقَصَ ما أمَرَ به فيهِ؟ قُلتُ: وما سَمِعتَ أنتَ يا أميرَ المؤمِنينَ مِن رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- شَيئًا فى ذَلِكَ؟ قال: لا واللَّهِ ما سَمِعتُ مِنه فيه شَيئًا، ولا سأَلتُ عنه. إذ جاءَ عبدُ الرحمنِ بنُ عَوفٍ فقالَ: فيم أنتُما؟ فأَخبَرَه عُمَرُ فقالَ: سأَلتُ هذا الفَتَى عن كَذا وكَذا فلَم أجِدْ عندَه عِلمًا. قال عبدُ الرحمنِ: لَكِن عِندِى، لَقَد سَمِعتُ ذَلِكَ مِنَ النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقالَ عُمَرُ: فأَنتَ عندَنا العَدلُ الرِّضا، فماذا سَمِعتَ؟ قال: سَمِعتُ النبىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: "إذا شَكَّ أحَدُكُم فى صَلاتِه، فشَكَّ فى الواحِدَةِ والثِّنتَينِ فليَجعَلْهُما (٢) واحِدَةً، وإِذا شَكَّ فى [الاثنَتَينِ والثَّلاثِ] (٣) فليَجْعَلْها (٤) اثنَتَينِ، وإِذا شَكَّ فى الثَّلاثِ والأربَعِ فليَجعَلْها (٤) ثَلاثًا، حَتَّى يَكونَ الوَهَمُ فى الزّيادَةِ، يَسجُدُ سَجدَتَينِ قبلَ أن يُسَلِّمَ


(١) أخرجه النسائى (١٢٣٧)، وابن خزيمة (١٠٢٤) من طريق محمد بن عجلان به. وأحمد (١١٦٨٩) من طريق فليح بن سليمان به، وفى (١١٨٣٠) من طريق محمد بن مطرف به. وقال الألبانى فى صحيح النسائى (١١٧٨): حسن صحيح.
(٢) كذا هنا وسيأتى فى (٣٨٨٤): "فليجعلها".
(٣) فى س: "الاثنين والثلاثة".
(٤) فى س: "فليجعلهما".