للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "فأَينَ الدِّباغُ؟ ". الإسنادُ الأوَّلُ أَولَى أن يَكونَ مَحفوظًا، وابنُ أبى لَيلَى هذا كَثيرُ الوَهْمِ (١).

٨٨ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّه الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا أبو الجَوّابِ، حدثنا سُفيانُ، عن الأعمَشِ، عن إِبراهيمَ، عن الأسوَدِ، عن عائشةَ أنَّها سُئلَت عن الفِراءِ، فقالَت: لعلَّ دِباغَها يَكونُ ذَكاتَها (٢) ".

٨٩ - أخبرَنا أبو الحسنِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ حَمٍّ الفَقيهُ (٣)، أخبرَنا أبو سعيدٍ عبدُ اللَّه بنُ محمدِ بنِ عبدِ الوهَّاب، حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا مسلمٌ، حدثنا هِشامٌ، حدثنا قَتادَةُ قال: سألَ داوُدُ السَّرّاجُ الحَسَنَ عن جُلودِ النُّمورِ والسَّمّور (٤) تُدبَغُ بالمِلحِ. قال: دِباغُها طُهُورُها (٥).


(١) هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عبد الرحمن الكوفي. ينظر الكلام عليه في: الجرح والتعديل ٧/ ٣٢٢، والمجروحين ٢/ ٢٤٢، وتهذيب الكمال ٢٥/ ٦٢٢. قال ابن حجر في التقريب ٢/ ١٨٤: صدوق سيئ الحفظ جدا.
(٢) أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (١٢٣٣ - مسند ابن عباس)، والطحاوي في شرح المعاني ١/ ٤٧٠ من طريق إبراهيم النخعى به.
(٣) محمد بن محمد بن حم بن أبي المعروف، أبو الحسن الإسفراييني المهرجاني الفقيه، قال عبد الغافر: فاضل ثقة مستور، قدم نيسابور، وكتب عنه بإسفرايين، وكان مفتيها، كف في آخر عمره، ... وتوفي بإسفرايين. ينظر المنتخب من السياق (٥٧).
(٤) السمور: دابة معروفة ببلاد الروس تشبه، ومنها أسود لامع وأشقر، يتخذ من جلدها فراء غالية الأثمان. تاج العروس ١٢/ ٨١ (س م ر).
(٥) أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (١٢٤٢ - مسند ابن عباس) من طريق ابن هشام وفيه: "عطية السراج" السراج" بدلا من: "داود السراج".