كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب وجوب القراءة على ما نزل من الأحرف السبعة دون غيرهن من اللغات - ج: 4 - ص: 632

ما كَبُرَ عَلَىَّ.

٤٠٤٥ - أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ قراءةً عليه مِن أصلِه، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حَدَّثَ الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ الزّعفَرانِىُّ، حدَّثَنا يَحيَى بنُ عَبادٍ، حدَّثَنا شُعبَةُ قال: أخبرَنِى الحَكَمُ، عن مُجاهِدٍ، عن ابنِ أبى لَيلَى، عن أُبَى بنِ كَعبٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أتاه جِبريلُ وهو عندَ أضاةِ (١) بنى غِفارٍ، قال: إنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ يأمُرُكَ أنتَ وأُمَّتَكَ أن تَقرأَ القُرآنَ على حَرفٍ. فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسألُ اللَّهَ مُعافاتَه ومَغفِرَتَه، إنَّ أُمَّتِى لا تُطيقُ هذا". ثم عادَ فقالَ: إنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ يأمُرُكَ أنتَ وأُمَّتَكَ أن تَقرأَ القُرآنَ على حَرفَينِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ أُمَّتِى لا تُطيقُ هذا". ثم عادَ فقالَ: إنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ يأمُرُكَ أنتَ وأُمَّتَكَ أن تَقرأَ القُرآنَ على ثَلاثَةِ أحرُفٍ. قال: "أسألُ اللَّه مُعافاتَه ومَغفِرَتَه، إنَّ أُمَتِى لا تُطيقُ ذَلِكَ". ثم أتاه فقال: إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يأمُرُكَ أنتَ وأُمَّتَكَ أن تَقرأَ القُرآنَ على سَبعَةِ أحرُفٍ، أىُّ حَرفٍ قَرَءوا عليه فقَد أصابوا (٢). أَخرَجَه مسلمٌ فى "الصحيح" مِن حَديثِ غُندَرٍ ومُعاذِ بنِ مُعاذٍ عن شُعبَةَ (٣).

٤٠٤٦ - وأخبرَنا أبو محمدِ ابنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حَدَّثَ الحسنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ قال: حدَّثَنا عَفّانُ، حدَّثَنا هَمّامٌ، حدَّثَنا قَتادَةُ، حدَّثَنى يَحيَى بنُ يَعمَرَ، عن سليمانَ بنِ صُرَدٍ، عن أُبَىِّ بنِ كَعبٍ قال:

---

(١) الأضَاة بوزن الحَصَاة: الغدير. ينظر النهاية ١/ ٥٣.
(٢) أخرجه أحمد (٢١١٧٢)، وأبو داود (١٤٧٨) مختصرًا، والنسائى (٩٣٨) من طريق شعبة به.
(٣) مسلم (٨٢١).