للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنُ الحسنِ، حدثنا الحسنُ بن محمدٍ الزَّعفرانيُّ، عن الشافعيِّ قال: أخبرَنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ، عن عبدِ اللَّه بنِ دينارٍ، عن ابنِ عمرَ، أنَّه كَرِهَ أن يدَّهِنَ في عَظمِ فيلٍ. وفي مَوضِع آخَرَ: أنَّه كان يَكرَهُ عِظامَ الفيلِ (١).

قال الشيخُ: ويُذكَرُ عن عَطاءٍ أنَّه كَرِهَ الانتِفاعَ بعِظامِ الفيَلَةِ وأَنيابِها (٢). وعَن طاوُسٍ وعُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ أنَّهُما كَرِها العاجَ (٣).

٩٦ - وأما الحديثُ الذي أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابن داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ (ح) وأخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الخَليلِ، أخبرَنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ، حدثنا الفَضلُ بنُ الحُبابِ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ الوارِثِ بنُ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ جُحادَةَ، عن حُمَيدٍ الشّامِيِّ، عن سليمانَ المَنْبِهيِّ (٤)، عن ثَوبانَ مَولَى رسولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: كان رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا سافَرَ كان آخِرَ عَهدِه بإِنسانٍ مِن أهلِه فاطِمَةُ، وأَوَّلَ مَن يَدخُلُ عَلَيها إذا قَدِمَ فاطِمَةُ، فقَدِمَ مِن غَزاةٍ له وقَد عَلَّقَت مِسْحًا (٥) أو سِتْرًا على بابِها، وحَلَّتِ الحَسَنَ والحُسَينَ قُلبَينِ (٦) مِن فِضَّةٍ، فقَدِمَ فلَم


(١) المصنف في المعرفة (٣٧)، وإبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى شيخ الشافعي، قال الذهبي ١/ ٢٦: إبراهيم واهٍ. وقال ابن حجر في التقريب ١/ ٤٢: متروك.
(٢) ينظر مصنف عبد الرزاق (٢٠٩).
(٣) ينظر مصنف عبد الرزاق (٢١٢).
(٤) قال الخزرجي في الخلاصة ص ١٥٥: بفتح الميم وإسكان النون. وقال ابن حجر في التقريب ١/ ٣٣١: بنون ثم موحدة مكسورة.
(٥) المسح: ثوب من الشعر غليظ. تاج العروس ٧/ ١٢٢ (م س ح).
(٦) القُلْب: السوار، وقيل: هو ما كان إدارة واحدة، ويل: إنما القلب سوار من عظم. مشارق الأنوار ٢/ ١٨٤.