كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب مقدار ما يستحب له أن يختم فيه القرآن من الأيام - ج: 5 - ص: 32

ورُوّينا عن ابنِ مَسعودٍ أنَّه كان يَختِمُ القُرآنَ فى رَمَضانَ فى ثَلاثٍ، وفى غَيرِ رَمَضانَ مِنَ الجُمُعَةِ إلى الجُمُعَةِ (١). وعَن أُبَىِّ بنِ كَعبٍ أنَّه كان يَختِمُ القُرآنَ فى كُلِّ ثَمانٍ (٢). وعَن تَميمٍ الدّارِىِّ أنَّه كان يَختِمُه فى كُلِّ سَبعٍ (٣). وعَن عثمانَ بنِ عفانَ -رضي اللَّه عنه- أنَّه كان يُحيِى الليلَ كُلَّه، فيَقرأُ القُرآنَ فى رَكعَةٍ (٤).

٤١١٧ - وأَخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدَّثَنا الحسنُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ الزَّعفَرانِىُّ، حدَّثَنا إسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ، عن أيّوبَ، عن أبى حَمزَةَ قال: قُلتُ لابنِ عباسٍ: إنِّى سَريعُ القراءةِ، إنِّى أقرأُ القُرآنَ فى ثَلاثٍ. قال: لأن أقرأَ "البَقَرَةَ" فى لَيلَةٍ فأَتَدَبَّرَها وأُرَتِّلَها أحَبُّ إلىَّ أن أقرأَها كما تَقرأُ (٥).

٤١١٨ - وأَخبرَنا أبو محمدِ ابنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدَّثَنا الزَّعفَرانِىُّ، حدَّثَنا شَبابَةُ، حدَّثَنا شُعبَةُ، حدَّثَنا أبو حَمزَةَ، قُلتُ لابنِ عباسٍ: إنِّى رجلٌ سَريعُ القراءةِ، وربما قَرأتُ القُرآنَ فى لَيلَةٍ مَرَّةً أو

---

(١) ينظر مصنف ابن أبى شيبة (٨٦٥٤)، ومختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزى ص ٦٣، والمعجم الكبير للطبرانى (٨٧٠٦، ٨٧١٠، ٨٧١١).
(٢) ينظر مصنف عبد الرزاق (٥٩٤٩)، ومختصر قيام الليل ص ٦٣.
(٣) ينظر مختصر قيام الليل ص ٦٣.
(٤) ينظر مصنف عبد الرزاق (٥٩٥٢)، ومصنف ابن أبى سنة (٨٦٧١)، ومختصر قيام الليل ص ٦٣.
(٥) المصنف فى الشعب (٢٠٤٠). وأخرجه ابن عبد البر فى الاستذكار ٨/ ٢٥ من طريق ابن الأعرابى به. والآجرى فى أخلاق حملة القرآن (٨٩) من طريق الزعفرانى به. وأبو عبيد فى فضائل القرآن ص ٧٤ عن إسماعيل به.