للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِيثَرَةُ عبدِ اللَّهِ. فإِذا هِىَ أُرجوانٌ. فرَجَعتُ إلى أسماءَ فخَبَّرتُها فقالَت: هَذِه جُبَّةُ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأَخرَجَت إلىَّ جُبَّةَ طَيالِسَةٍ لَها لِبنَةُ (١) ديباجٍ وفَرجَيها مَكفوفَينِ (٢) بالدّيباجِ. فقالَت: هَذِه كانَت عندَ عائشةَ -رضي اللَّه عنها- حَتَّى قُبِضَت، فلَمّا قُبِضَت قَبَضتُها، وكانَ النبىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَلبَسُها، فنَحنُ نَغسِلُها لِلمَرضى نَستَشفِى بها (٣). رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى (٤).

٤٢٦٨ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدَّثَنا أبو داودَ، حدَّثَنا ابنُ نُفَيلٍ، حدَّثَنا زُهَيرٌ، حدَّثَنا خُصَيفٌ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قالَ: إنَّما نَهَى رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الثَّوبِ المُصمَتِ مِنَ الحَريرِ، فأَمّا العَلَمُ مِنَ الحَريرِ وسَدَى الثَّوبِ (٥) فلا بأسَ بهِ (٦).

وسائرُ الأخبارِ الَّتِى ورَدَت فى هذا البابِ أو فى كَراهيَتِه مَنقولَة فى آخِرِ كِتابِ صَلاةِ الخَوفِ حَيثُ ذَكَرَها الشافعىُّ رحِمه اللَّهِ (٧).


(١) لبنة الثوب: بكسر اللام وسكون الباء: رقعة فى جيب القميص. مشارق الأنوار ١/ ٣٥٤.
(٢) قال الإِمام النووى عن رواية مسلم: كذا وقع فى جميع النسخ: "وفرجيها مكفوفين". وهما منصوبان بفعل محذوف أى: ورأيت فرجيها مكفوفين. ومعنى المكفوف أنه جعل له كفة بضم الكاف، وهو ما يكف به جوانبها ويعطف عليها، ويكون ذلك فى الذيل وفى الفرجين وفى الكمين. صحيح مسلم بشرح النووى ١٤/ ٤٤.
(٣) أخرجه أحمد (١٨١)، والترمذى (٢٨١٧)، والنسائى فى الكبرى (٩٥٨٨) من طريق عبد الملك به.
(٤) مسلم (٢٠٦٩/ ١٠).
(٥) فى س، م: "سداء". وسدى الثوب: خلاف اللُّحْمة وهي خطوط نسيج الثوب التى بالعرض، والسدى: ما مد منه طولا فى النسج. ينظر التاج ٣٨/ ٢٥٥ (س د ى).
(٦) المصنف فى المعرفة (١٨٥٣)، والآداب ص ٣٤٠، وأبو داود (٤٠٥٥). وأخرجه أحمد (١٨٧٩) من طريق خصيف به. وقال الذهبى ٢/ ٨٥٠: خصيف ضعفه أحمد.
(٧) ينظر المعرفة ٣/ ٢٠ وما بعدها.